المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٠

نقر الصلاة والتوفيق

  عندما يكون لدي شيء مهم كاختبار أو موعد أو مقابلة، ويكون علي قبلها أن أؤدي الصلاة، كثيراً ما أجدني أصلي صلاة سريعة بجسدي، بينما عقلي بأجمعه مع ذلك الشيء. أنهي صلاتي فأنهض راكضة وأنا أدعو الله أن يوفقني وييسر لي أمري. ربما وضع الصورة في هذا الإطار يبدي مدى التناقض والغفلة التي أقع فيها. أليس من كنت أصلي له هو نفسه الذي أسأله التوفيق؟ كيف أطمع في التوفيق بعد صلاة منقورة بلا خشوع ولا طمأنينة؟! بأي وجه أطلب من الله فضله وإحسانه بعد أن قصرت في واجبي تجاهه؟! أي انفصام هذا الذي أعيشه؟! أحياناَ أضبط نفسي في غمرة عجلتها لإنهاء الصلاة، فأستوقفها زاجرة: كيف ترجين التوفيق وهذه صلاتك؟! إنني أقضي وقتاً طويلاً في الإعداد والتجهيز فإذا أتيت للصلاة نقرتها وكأنها هي التي ستؤخر كل شيء! والحقيقة أن صلاة خفيفة بالحد الأدنى من الطمأنينة والخشوع لن تعطل شيئاً ولن تؤخره، بل ربما كانت سبباً للبركة والتوفيق. [27-12-1441]