المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٣

مشاعر متبادلة

صورة
  صباح اليوم، أتيت إلى قطي ومددت يدي لأمسح على رأسه، فمد هو بدوره رأسه ليلامس يدي، في حركة عذبة يعرفها أصحاب القطط، مدلولها: أنا أيضاً أبادلك الشعور. فتأملت كيف خلق الله في الحيوانات هذه المشاعر، وجعلها توصلها لنا بطريقتها، رغم اختلاف النوع وحاجز اللغة. وفوراً خطر ببالي قوله  ﷺ : "هذا أُحُد، جبلٌ يحبنا ونحبه" ! لم يكن قول الرسول هذا تعبيراً شاعرياً أو مجازياً، بل حقيقة يُظهرها جبل أحد فعلياً حين يرجف لما صعد عليه الرسول  ﷺ وأصحابه، فيخاطبه الرسول خطابه للعقلاء، ويقول له: " اُثبُت أُحُد ؛ فإنما عليك نبي، وصديق، وشهيدان" . •·················•·················• يصعب عليَّ إلى الآن تخيل ما تعلمناه في المدرسة من أن جزيئات المواد -بما في ذلك الصلبة الجامدة- تتحرك باستمرار وتهتز. لكنها حقيقة علمية لن يلغيها من الوجود عدم اقتناعي بها، أو عدم قدرة عقلي على تخيلها.  فما المانع عقلاً من أن تُحس بنا الجمادات وتُكِنَّ لبعضنا المشاعر؟!  بل قد فهم بعض العلماء من النصوص الشرعية أن للجمادات نوعاً من الإدراك الحقيقي : 💠 فهذه نخلة اعتادت أن يخطب رسول الله عندها للجمعة. فلما انتق

10 وقفات مع صحابية زنت (من وحي قصيدة "وهج التوبة")

قصتها من الحديث (في روايتين) قصتها في قصيدة مُلحَّنة قرأت قصة المرأة الغامدية/الجهنية كثيراً من قبل، فلم تخطر التأملات ببالي حتى استمعت إلى قصيدة "وهج التوبة" . فجزى الله الشاعر والمنشد خيراً. · · ─────── ·𖥸· ─────── · ·  · · ─────── ·𖥸· ─────── · ·  واستجمعَتْ تفضح الأسرار في أسف  لعلها في مقام العرض تَستتر بيَّنتِ حُكماً وكنتِ للتقى مثلاً وفاز بالصُّحبة الغراء مبتدر تأمل أنه كان يمكنها أن تتوب إلى الله من فعلها وتستر على نفسها، فلا ترفع أمرها إلى الرسول ﷺ ولا يقام عليها الحد، وهذا هو المطلوب ممن وقع في هذه الكبيرة -نسأل الله العافية-. ولو كان هذا لكانت كغيرها من الصحابيات المجهولات. لكن لعل الله مما علمه من صدقها، أراد أن يرفع شأنها ويبقي ذكرها في الآخِرين، ويزيدها إلى حسناتها حسناتٍ بكل من سمع قصتها فأخذ منها فائدة أو حُكماً. ويظل المسلمون إلى يوم القيامة يذكرونها فيترضَّون عليها.    · · ─────── ·𖥸· ─────── · · دعني أجود بنفس لا قرار لها فالنفس مذ ذاك لا تنفك تَحتضر حرارة الذنب في الوجدان لاعجة إني إلى الله جئت اليوم أعتذر   سبحان الله كيف أفضت لذة دقائق إلى عذابات أي