المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٣

قوسٌ ونجمةٌ وصليب

صورة
  سلبوا من قوس قزح براءته . ..   يقول فلان: - "من يوم يومنا" ونحن نعرف قوس قزح بريئاً بعيداً عن أي أيديولوجيا. سأستمر في استعمال ألوانه على الملأ، ولا شأن لي بالرمزية الشاذة التي ألبسه إياها الغرب! لو كنا في مجتمع منغلق منعزل لقلت نعم، ولو كان الأمر في بدايته قبل أن يستقر الارتباط بين قوس قزح والشذوذ لقلت نعم، ولو كانت لنا قوة إعلامية وسياسية منافسة لقلت نعم، أمَا والحال كما ترى فلا... لا للانفصام عن الواقع.   وتعال أسألك، أتظنها المرة الأولى التي تستولي فيها مجموعة على رسم متداول منذ القدم، وتجعله رمزاً لها فتتغير دلالته إلى الأبد؟! نجمة داود أو النجمة السداسية النجمة التي تتربع على علم دولة إسرائيل المزعومة، والتي ربما تكون أكثر رمز يكرهه المسلمون والعرب. قد تستغرب إن علمت أن المسلمين كانوا يستعملونها إلى منتصف القرن الماضي. كانوا يرونها مجرد شكل هندسي، تماماً كالنجمة الخماسية والثمانية، أو يسمونها "خاتم سليمان" ويربطونها بنبي الله سليمان. ثم لما نشأت الصهيونية اتخذت هذه النجمة رمزاً لها، وبعدها إسرائيل حين قيامها عام 1948، فارتبطت من وقتها باليهودية والصهي

معيارية الذات

- "أنت متشدد!" - "بل أنت المتساهل! أنا معتدل" --- هل سمعت بـ معيارية الذات ؟ أن يضع المرء ذاتَه معياراً يصنف على أساسه الناس. من كان مثله في العمل فهو الوسطي المعتدل، أما من عمل أكثر منه فهو المتشدد، ومن عمل أقل منه فهو المتساهل! أبرز تجليات هذه المعيارية المغلوطة هي في الجانب الديني، لكنها ليست حصراً عليه... -أتذكُر أيام كورونا؟ هل حصل أن اعتبرك بعضهم متساهلاً في اتباع الاحترازات وفي نفس الوقت كان آخرون يرونك "موسوساً"؟! -أب يعاقب ابنه بطريقة ما، فيعلق أحدهم: ما هذه القسوة! ويعلق الآخر: ما هذا الدلع! . مع معيارية الذات كلٌ يرى نفسه معيار الصواب ، أما غيره فإما مفْرِط أومفَرِّط. لن أقول "لا للتصنيف"، لأني أظنها دعوى خيالية، التصنيف حاصل حاصل، لكن بمعيار من؟ المعيار كما في تعريفه "نموذج متحقَّق أو متصوَّر لما ينبغي أن يكون عليه الشيء". نعرض الأعمال على هذا النموذج، فما وافقه كان الاعتدال المحمود، وما خالفه زيادة أو نقصاً كان انحرافاً إلى أحد الطرفين المذمومين. فمن الذي يحدد هذا النموذج؟ طبعاً ليس فهمي أنا ولا هواك أنت ولا إحساسه هو