هموم المترفين
"من أصبح منكم آمناً في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" نصبح ملوكاً كأنما ملكنا الدنيا بوسعها، ثم نسمح للتوافه أن تُضيِّق علينا دنيانا! كيف؟! لمَّا اعتدنا الترف، وخَلَت حياتنا -بفضل الله ومنَّته- مما يستحق أن يُسمى هماً، أصبحنا نجعل من أتفه الأشياء هموماً تضيع بسببها لحظات عمرنا في ضيق وكدر. إنها باختصار "هموم المترفين" ! وكي لا تقع في شباكها إن شعرت بالهم يوماً، فتذكر من تثقله الهموم بحق ثم أعد نظرك إلى ما أهمك، هل تشعر بالخجل؟ أو تخيل نفسك بعد ٥ سنوات تتذكر هذا الهم، هل ستراه معقولاً مبرَّراً؟ أم ستضحك من تفاهة الأمر وتضخيمك له؟ أم لن تتذكره أصلاً لأنه لم يكن يستحق؟! [6-2-1443]