المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٣

قفز الحدود

صورة
    تشي جيفارا ... لا يُذكر إلا وتُذكر معه الثورة الكوبيّة، حتى أنني بعدما قرأت عن نضاله في كوبا ضد التسلط الرأسمالي افترضت أنه كوبيٌّ يدافع عن بلده. ثم علمت بعدها أنه لم يكن كوبيّاً بل أرجنتينياً، ففاجأني ذلك وأكبرت فيه أن ترك بلده وذهب يجود بنفسه في بلد آخر يشاركه الموروث واللغة. ثم تذكرت ما أشعرني بالفخر، تذكرت قائداً مسلماً ناضل في فلسطين حتى ارتبط اسمه بها وبالثورة الفلسطينية، وربما ظنه كثير من الناس فلسطينياً لكنه لم يكن كذلك بل كان سورياً... أعني الشيخ المجاهد عز الدين القسّام . وُلد القسّام قبل رسم الحدود السياسية وعرف الأمة الإسلامية جسداً واحداً، ثم رأى أصابع الكفر تعبث بذلك الجسد فسعى إلى قطعها في سوريا ثم في فلسطين، ولسان حاله يقول "بنو الإسلام إخواني - - وأرض الله أوطاني". نموذجان اشتركا في قفز سياج الحدود، جمعتُ بينهما تجوُّزاً وبينهما من الفرق ما بين الثرى والثريا. إن لم تلهبنا حماسة المجاهد المسلم، فلا أقل من أن تستفزنا فكرة ملحد يكون أكثر شهامة منا. إننا نغفل أحياناً حتى عن أضعف الإيمان، عن مؤازرة بالقلب ودعوة باللسان، ولسان حال بعضنا: نفسي

القليل الدائم في العادات

صورة
أيقنت فعلاً أن القليل الدائم خير من الكثير المنقطع في العادات والإنجازات. منذ عرفت نفسي وأنا قارئة والحمدلله. وبعد الجامعة، اتخذت عادة بالقراءة مدة ساعة يومياً ، وواظبت عليها عدة سنوات. فكنت أنهي في السنة ما يزيد على الخمسين كتاباً. ثم شيئاً فشيئاً، زاد انشغالي وضاق وقتي عن تفريغ ساعة كاملة للقراءة. فأصبحت تمر عليَّ الشهور دون أن أفتح كتاباً، بانتظار أن أتفرغ قليلاً حتى أعود إلى عادتي. فإن وجدت متسعاً في يوم لم أجده في بقية الأيام، وقائمة الكتب التي أريد قراءتها في ازدياد.   فلما يئست من التفرغ، أقنعت نفسي أن " ما لا يُدرك كله لا يُترك كله" . ورأيت أن أتخذ عادة جديدة تَسهل المداومة عليها، فقررت القراءة يومياً مدة ١٠ دقائق فقط . وهكذا يمكنني "حشر" القراءة بين المهام اليومية. 👍😁 😉 😉 😉 والحمدلله، أنا على هذه العادة منذ أكثر من عام، وأصبحت أنهي الكتاب تلو الكتاب. صحيح أن عدد الكتب التي أنهيها مخجِل مقارنة بالماضي، لكنني على الأقل مستمرة في القراءة. ولَأن تزحف فتصل في نهاية المطاف، خير من أن تجلس مكانك فلا تصل أبداً. هذا مثالٌ عليه فَقِس... حفظ القرآن، سماع مح