المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٢

نور

  "هل لك في شرف الدنيا والآخرة؟ قَتلُ [فلان]... فإن نجونا شفينا أنفسنا وأدركنا ثأرنا، وإن قُتلنا فما عند الله خير من الدنيا وما فيها." بقراءتك الكلام هكذا مفصولاً عن قصته، تفهم أنه شخص مقدم على تضحية عظيمة الأجر، وربما تظن أن فلاناً الذي يتقرب إلى الله بقتله إما كافر شديد العداوة أو منافق شديد الخبث. حسناً، لنقرأ الكلام كاملاً هذه المرة: "هل لك في شرف الدنيا والآخرة؟ قَتلُ علي بن أبي طالب... فإن نجونا شفينا أنفسنا وأدركنا ثأرنا، وإن قُتلنا فما عند الله خير من الدنيا وما فيها." -القائل: عبدالرحمن بن ملجم. [تاريخ الطبري] لا أجد تعليقاً أفضل من قوله تعالى: {أفمن زُين له سوء عمله فرآه حسناً} ! أن تفعل ما ينزل عليك مقت الله وتحسب أنك تتقرب إليه، أن تسيء وتحسب أنك تحسن صنعاً، أن تَضل ولا تدري أنك ضال. {إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون }... آية مخيفة! ومثلها تخيفني عبارة أقرؤها في معرِض الحديث عن مبتدعة أو جهلة ينفقون في عملٍ خطأٍ أعمارهم وطاقاتهم، وهي قولهم: "يفعل كذا وهو يحسب أنه بهذا يخدم الدين ". يا الله! هل شيء مما أعمله أحسب