المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٣

ألطاف الله

إنَّ تذكُّر العبد ألطاف الله السابقة به، وتجاربه الماضية مع عناية الله به، لَهُو مما يطمئن في أوقات المحن والصعوبات. أن تعرف أن الله الذي قدَّر لك هذا القدَر الذي يزعجك لا شك أنه يريد بك خيراً فيه، فهو الذي ظهرت ألطافه جلية لك قبلاً. ومن اعتدت منه على أفعال، علمت أنه لم يكن ليغيرها إلا لو غيرت أنت في نفسك شيئاً ، {ذلك بأن الله لم يكُ مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. ولأنك جربت منه اللطف والعناية والإرشاد مرات ومرات قبلاً، تعلم الآن أن من قدَّر لك هذا الابتلاء هو نفسه من قدَّر لك تلك الألطاف، فتسكنَ نفسك وتعلمَ أنه يحبك ولا يريد بك إلا خيراً، ولو لم يَظهر لك، {إن ربي لطيف لما يشاء} . فإن ابتليت فكم وكم عافيتني --- والحمدلله الذي عافاني   [7-9-1443]