المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٠

الظالم المظلوم

  كم سيكون مقدار حسرتك إن ظلمت أحدهم ثم ندمت على ذلك؟ كم سيكون مقدار خوفك من غضب الله وعقابه بسبب جرمك الذي ارتكبت؟ ماذا الآن لو كنت مظلوماً، كم سيكون انكسار قلبك للظلم الواقع عليك؟ كم كنت ستدعو الله أن يرفع عنك ويأخذ بحقك؟ فلتعلم إذن أنك أنت الظالم وأنت المظلوم! ظلمت نفسك التي هي أقرب شيء إليك وأعز شيء لديك، ظلمتها بالمعاصي والغفلة وإشغالها بغير ما خلقت لأجله. فما بالك لا تحس بذلك الظلم؟ أما لك في أبويك قدوة إذ يتضرعان إلى مولاهما: {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين}، ومن بعدهما الأنبياء والصالحون كذلك؟ هو جرم عظيم حقاً عند من كان قلبه حياً يقظاً، أما من مات قلبه أو نام فيراه أهون شيء عليه، وهو في الآخرة من الخاسرين. [15-1-1442]