تقليد الغرب


مما لا حظت تغيره في نفسي خلال السنوات، نتيجة شيء من النضج والوعي، هو موقفي من تقليد الغرب والتشبه بهم، سواءً في المظاهر أو في الأفكار.
مرت بي لحظات تنوير ساءلت فيها نفسي عن حقيقة ما أختاره من مظاهر، أو أعتقده من أفكار. لم أعد أرى التقليد العبثي للغرب مثيراً للإعجاب، بل للشفقة، كونه يكشف -في نظري- عن ضعف وفراغ في شخصية المقلد.

الإشكال الذي يقع فيه كثير من المقلدين هو ربطهم المطلق بين الغرب والتقدم؛ هو غربي إذن هو متقدم، أنا مقلد للغربي إذن أنا متقدم أيضاً. معادلة مغلوطة للأسف!
إن التنكر للتراث والهوية، والذوبان في حضارة أجنبية لن يجعل منا أناساً أفضل، بل مسوخاً مشوهة.
لا أقول هذا الكلام منزهة نفسي عن كل تقليد وإعجاب، قد لا أزال غافلة عن كثير مما أفعل، لكن الأيام كفيلة بالكشف والتنوير.

[11-7-1440]

تعليقات