جدوى الأدعية
يحدث أحياناً أن نردد بعض الأدعية، فلا نرى لها تأثيراً.
نقول "اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا" فلا ينجلي الحزن ولا يذهب الهم!
ونقول "اللهم بارك لنا في أوقاتنا" فلا نجد بركة الوقت!
ونعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فلا يزال الشيطان حاضراً موسوساً!
وغير ذلك الكثير، مما قد يدفع بنا إلى التساؤل عن جدوى تلك الأدعية.
نقول "اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا" فلا ينجلي الحزن ولا يذهب الهم!
ونقول "اللهم بارك لنا في أوقاتنا" فلا نجد بركة الوقت!
ونعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فلا يزال الشيطان حاضراً موسوساً!
وغير ذلك الكثير، مما قد يدفع بنا إلى التساؤل عن جدوى تلك الأدعية.
لكن هل سألنا أنفسنا أولاً ماذا عملنا في سبيل تحقيق تلك الدعوات؟
إنها ليست كلمات سحرية يبدأ مفعولها بمجرد قولها، بل لا بد من جهد نبذله.
إنها ليست كلمات سحرية يبدأ مفعولها بمجرد قولها، بل لا بد من جهد نبذله.
هل يُعقل أن يُذهب القرآن حزننا وهمنا ونحن بعيدون عنه؟! أو نتلوه تلاوة سريعة لا مبالية؟!
ألا ينبغي لنا ان نجتنب من الأفعال والمواطن ما يسلط الشيطان علينا، فتجد الاستعاذة عندها حالاً مناسبة تقوم فيها بمهمتها؟
ألا ينبغي لنا ان نجتنب من الأفعال والمواطن ما يسلط الشيطان علينا، فتجد الاستعاذة عندها حالاً مناسبة تقوم فيها بمهمتها؟
أيحق لنا أن نتساءل عن بركة أوقاتنا ونحن نضيعها أو بعضها هباءً؟!
إن
الإسلام دين واقعي متوازن؛ ففي الوقت الذي يعطيك فيه سلاحاً هو الدعاء،
يطلب منك أن تعمل جاهداً لتجعله فعالاً في يدك. فإن السلاح لا ينفع بذاته
بل بحامله.
تعليقات
إرسال تعليق