خواطر قصيرة (متجدد)

[الخواطر المسبوقة بعلامة # قد لاتكون خالصة من بنات أفكاري، و إنما قد أكون قرأت شيئاً منها منذ زمن ثم نسيتها، فاختلطت عليّّ وظننتها من نتاج عقلي]

+ يقول ابن الجوزي في كتابه "الثبات عند الممات":
"رأيت رجلاً كبيراً قارب الثمانين كان يحافظ على الجماعة،
 فمات ولد لابنته فقال: "لا ينبغي لأحد أن يدعو، فإنه لا يستجيب."
 ثم قال: "إن الله تعالى يعاندنا فما يترك لنا ولداً"."

يا لطيف! اقشعر جلدي لهذه العبارة!
كيف تصدر من شخص يُفترض أنه صالح محافظ على الجماعة طول حياته؟!

هذا مثال من يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها. 
وما كان الله ليظلمهم، لكنه يُظهر ما خبؤوه في قلوبهم المريضة من سوء ظن بالله أو بغض لشرعه
أو عُجب أو غيره من أمراض القلوب.

وصدق من قال:
"علل الأجسام رحمة، وعلل القلوب عقوبة."

مهما كانت بالإنسان من أمراض جسدية فهي رحمة وكفارة، 
أما أمراض القلب فلا تكون إلا إثماً وعقوبة وسبباً للانتكاسة، إن لم يجاهد نفسه في التغلب عليها والتَّزكّي.
نسأل الله السلامة والعافية.
[11-1-1447] 
 
+  في كل حفلات النجاح والتخرج التي نظمتها
أمي لنا كان دائماً هناك شيء مشترك،
لم يكن احتفالاً بنجاح واحد من أبنائها فقط،
بل كان احتفالاً بكل الناجحين من الحاضرين:
تكتب أسماءهم على البالونات أو على أوراق معلقة، تعطيهم هدايا، وربما عملت لهم "زفة".

فرق كبير بين أن يشعر المرء أن الناس هنا
من أجلي وحدي، وأنني "محور الكون"،
وبين أن يشعر أنهم هنا لنحتفل جميعاً فكلنا نستحق.
وفرق كبير بين أن يشعر الضيوف أنهم يحضرون مجاملة وأداءً للواجب،
وبين أنهم يحضرون لأنه احتفال بهم أو بأبنائهم.
[26-10-1446] 
  
+ من أكبر ما يتعزَّى به من فقد أبويه أو أحدهما، أنَّ له أن يدعو لهما بما شاء، وأن يعمل من الصالحات ما يكون ثوابه لهما، ثم بعد هذا اجتماع أبدي في جنة الخلد بإذن الله.
أما من مات والداه كافرين (كحال كثير من المهتدين للإسلام) فإنه يُمنع من كل ذلك. ولا عزاء له، إلا أن هذا ابتلاء سبقه فيه نبيان كريمان: إبراهيم عليه السلام مع والده، ومحمد ﷺ مع والديه وعمه. جاء في صحيح مسلم: "زار النبي ﷺ قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله،
فقال: استأذنت ربي في أن أستغفر لها، فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها، فأذن  لي".
 
[18-10-1445]

 
+ المقاطعة جعلتنا نلتفت للمنتجات الوطنية والإقليمية ونكتشف أن كثيراً منها ذو جودة رائعة وطعم ممتاز، بعد أن كنا نتجه مباشرة للمنتجات العالمية ولا نفكر حتى في منح البدائل فرصة للتجربة. لقد تزعزعت فكرة أن المنتج المحلي لا بد وأن يكون سيئاً.
[18-10-1445] 

 
+ شاهدت وثائقياً عن كارثة حصلت على قمة إڤرست عام 1996، مات فيها 8 من ذوي الخبرة والاحتراف في تسلق الجبال.
عاصفة ثلجية تحيط بالمتسلقين الذين للتو حققوا هدفهم وبلغوا سقف العالم.
أحاطت بهم فأعجزتهم بعد أن {ظن أهلها أنهم قادرون عليها}، حتى خارت قوى بعضهم فتُركوا يموتون تجمداً، وقضم الصقيع بعضهم الآخر فبُترت أطرافهم وأنوفهم.
لقد صدقوا حين قالوا:
"Nature doesn't care about us"
[الطبيعة لا تأبه بنا]
تأملت كيف تأتي الصفعات تلو الصفعات، في هيئة كوارث طبيعية مختلفة، هي خلق من خلق الله وجند من جنده، لتكسر شيئاً من غرور الإنسان وتذكره بحجمه الحقيقي.
[18-10-1445]

 
+  أصحاب وهم الكمال أو الشخصية المثالية، يُتعبون أنفسهم ويُتعبون الآخرين. ثقوا تماماً أن الدنيا لن تسير كما تريدون، وأنه سيكون هناك الكثير من النقص والأخطاء. فارحموا ضعفكم وبشريتكم وارحموا ضعف غيركم وبشريته. [23-6-1445]

+ تخلع الحجاب وتقول: "لن يؤثر هذا على علاقتي مع الله، يمكنني أن أكون مسلمة صالحة دون الحجاب". وتجهل أن من عقوبة السيئةِ السيئةُ بعدها، وأن الإيمان ينقص بالمعصية، وأن نقصان إيمانها سيُجرِّئُها على مزيد من المعاصي. إنها مثل كرة الثلج المتدحرجة! تطمئن نفسها بأن علاقتها مع الله لن تتغير، ولا تدري أنها قد تكون بداية البعد عنه. نسأل الله الثبات والعافية.
[16-7-1445]

+جاء عن النبي أنه كان يدعو "اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغرق والحرق والهرم، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبراً، وأعوذ بك أن أموت لديغاً"

أي هذه الموتات هو الأسوأ برأيك؟ في ظني أسوأها إطلاقاً أن تموت مدبراً. ورد في بعض الشروحات أي تموت فاراً من المعركة أو مرتداً أو مدبراً عن ذكر الله مقبلاً على ذكر غيره. بعض تلك الموتات نتخيل فظاعتها لأننا رأيناها، لكن في النهاية سيؤجر المسلم على ما أصابه فيها، وتختفي عذاباتها بأول غمسة في الجنة، وقد يكون له أجر الشهيد. أما الموت مدبراً فهذه ميتة سوء لا أجر فيها! نسأل الله العافية من كل ما ذُكر.
[16-7-1445]

+ قال الحسن البصري:
"لو كان كلام بني آدم كله صدقاً، وعمله كله حسناً، يوشك أن يخسر!
قيل: وكيف يخسر؟ قال: يعجب بنفسه."

صدق رحمه الله، لو أن الإنسان لم يخطئ أبداً في أقواله ولا أفعاله، ولا صدر منه ما يشعره بالحرج والخجل،
فإلى أي مدى ستتضخم نفسه و"الأنا" عنده؟!
كل السقطات والكَبَوات المقصودة وغير المقصودة، تُذكِّره أنه إنسان، مخلوق، ضعيف.
أتخيله بالوناً يُنفخ، فكلما حصل له شيء مما سبق، أُفلت فخرج الهواء منه، ثم عاد يُنفخ شيئاً فشيئاً وهكذا.
[10-6-1445]

+ إحدى صور فضل الله وكرمه، أنه في التعامل معه بإخلاص واتباع للسنة لا يوجد شيء اسمه "على الفاضي":
- تتبع فتوى معتبرة ثم يتبين لك أنها الأحوط والأورع، وأنه لا تثريب على من اتبع الرأي الآخر.
- تصومين طول النهار ثم يأتيك العذر قبل المغرب بدقائق.
- تتصدق على فقير ثم يتبين لك أنه محتال.
- تعتني بحيوان مريض ثم يموت....
مع البشر أنت فائز -إذا وفقط إذا- وصلت خط النهاية، ومع الله أنت فائز طول الطريق.
[٦-١-١٤٤٥]

+ عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله  كان إذا أوى إلى فراشه قال:
"الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي"
إذا ذكرت هذه النعم فاشكر الله عليها، وادع لمن حُرمها. ليس المطلوب منك أن تشعر بالذنب لأنك تبيت في نعمة وعافية وغيرك ليس كذلك، فهذا اعتراض خفي على ما قدره الله لك ولهم. وكلٌ له اختباره في هذه الحياة.
[10-6-1445]


+ لمَّا أخذ بعض الصحابة من عصفورة فراخها، قال صلى الله عليه وسلم: "من فجع هذه بولدها؟"
فكيف بمن يفجع المسلمات في أولادهن؟!
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك.
[25-5-1445 ]

+ من فضل الله على العبد توفيقه للتحول من حال إلى أحسن منها، في الدنيا أو الدين. ويحصل أن يتذكر المرء ما كان عليه وما صار إليه، فيخاف الانتكاس والرجوع إلى سابق عهده. وهنا يأتي هذا الدعاء البديع: "اللهم إني أعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْر".تخيل رجلاً يلف عمامته حول رأسه ويُحكِمها، هذا هو الكور، ونقض هذه العمامة هو الحور. فهو يستعيذ بالله أن يرجع حاله إلى النقض والفك بعد الثبات والإحكام.
[١٩-٥-١٤٤٥]

#+ كن أنت الشخص الذي يراه الناس فيقولون: الدنيا لسى بخير.
[٢-٥-١٤٤٥]

+ تلك يقتل أطفالها الستة، ورغم الصدمة والألم لا تقول إلا ما يرضي الله: "اللهم أنت حسبي ونعم الوكيل. اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها."
وذاك تُقتل أخته وتنجو طفلتها، فيسجد شكراً لله ويقول: "أشكرك وأحمدك يا رب على الأطفال اللي بتحميهم"

شخصياً، أحب أن أرى في هذه المشاهد وأمثالها نوع استجابة من الله لدعائنا.
ألسنا ندعو بـ "اللهم ثبتهم واربط على قلوبهم وأفرغ عليهم صبراً"؟

لا تدري كم منكوبٍ يربط الله على قلبه بدعائك!
وكم فردٍ يحفظه بدعائك!
وكم عدوٍ يقذف في قلبه الرعب بدعائك!
ليست كل إجابات الأدعية معلنة.

{ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة}
[ 22-4-1445 ]

 

+ احذر.. احذر.. احذر..
احذر أن يكون أصحاب البلاء -أي بلاء- صابرين راضين عن ربهم محسنين الظنَ به، وتكون أنت، المعافى في بدنك وأهلك الآمن في وطنك، أن تكون أنت المعترض على ربك الساخط عليه المتشكك في حكمته وعدله، فهذه والله هي المصيبة!
لا تترك التساؤلات والشكوك تحوم في عقلك، وابحث لها عن إجابة وثانية وثالثة حتى يطمئن قلبك.
بل ربما تكون هذه فرصتك لتزيد يقينك بالله وبدينه، وتتعرف إلى أسمائه وصفاته وأفعاله، وتقرأ عن حسن الظن به، وعن سننه في الحياة، وعن حقيقة الدنيا، وعن قصص الأنبياء والصالحين وما عانوه من ابتلاءات، وعن وقائع مشابهة في التاريخ وكيف انتهت، وغيرها الكثير.
[5-4-1445 ]

+
── ⋆⋅☆⋅⋆ ──

قرأت قصة حقيقية عن احتجاز 33 عاملاً داخل منجم في تشيلي مدة 69 يوماً. جذبتني قصتهم، فأخذت أبحث عن مزيد من التفاصيل وأشاهد مقابلات معهم. وكان مما كرروا ذكره في عدة مناسبات، أن السبب الرئيسي وراء صمودهم كل تلك المدة واحتفاظهم بروح معنوية عالية هو إيمانهم بالله. وكانت الصُلبان والسُبَح -نعم المسيحيون أيضاً يستعملون السُبحة- من أوائل الأشياء التي طلبوا الحصول عليها عندما تمكن المنقذون من التواصل معهم عبر حفرة ضيقة.

└── ⋆⋅☆⋅⋆ ──┘

فهذا تأثير الإيمان على من عقيدته منحرفة، وتصوره عن الله مغلوط، فكيف تأثيره على صاحب العقيدة النقيَّة؟!
[25-3-1445]

يضع الناس مواصفات مثالية لما يجب أن تكون عليه حياتك، وإلا فأنت "مسكين مثير للشفقة".
واستمع إلى حديث الفارغين منهم، تكاد لا تجد من يسلم من شعورهم نحوه بالشفقة في أمرٍ ما.
فإن عشت تحاول الإفلات من نظرتهم تلك، فإنما تحكم على نفسك بالعيش سجيناً لهم.
 اهتمَّ بنظرة الله لك، ثم نظرتك لنفسك، ولا تلقِ للناس بالاً. لأنك "إن عرفت نفسك حقاً، فلن يهمك ما يقوله الناس عنك."
[13-3-1445] 

كان من أدعية النبي :
"اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم"

 دعاء حريٌّ بكل مسلم أن يحفظه ويردده في هذا الزمن الذي كثر فيه المتكلمون بعلم وبغير علم، وكثرت فيه الآراء والاختلافات، حتى أصبح المرء محتاراً أين الصواب وأين الخطأ؟!
[1-3-1445]

+ إن كان أتاتورك قد عزل أجيالاً عن دينها وإرثها -إجباراً- بتغييره حروف كتابة اللغة التركية والكثير من كلماتها. فإن بعض الآباء يفعلون ذلك اختياراً، حين يعلمون أبناءهم لغة أجنبية على حساب العربية، فيتواصلون مع أجدادهم بصعوبة، ويعانون في قراءة الكتب العربية، فضلاً عن فهمها!
أعجبني قول أحدهم بما معناه: إنَّ مِن أجرم الجُرم أن تكون عربياً، ثم يتكلم أبناؤك العربية كما يتكلمها العجم!
[٧-١-١٤٤٥]

+ يحصل كثيراً أن يحدث ما يزعجني أو يقلقني، ويعلم عقلي أنه بسيط لا يستحق، لكن نفسي تأبى إلا قضاء يومي ذاك في كدر.
فإذا ما نمت ثم استيقظت من غدٍ، وجدتُني هادئة النفس متزنة الفكر تجاه ذاك الأمر. فَفِيمَ اختلفتُ اليوم عن أمس؟!
وكأن حل "أطفئ الجهاز ثم شغِّله" يسري علينا أيضاً فيتحسن أداء عقولنا ونفوسنا!
[٢-١-١٤٤٥]

+ "لا يغني حذر من قدر" إن قيلت عند حصول ما يُكره بعد الأخذ بالأسباب، فهي تسليم بقضاء الله وتذكير بأنه يفعل ما يريد. وإن قيلت تزهيداً في الأخذ بالأسباب فهي ليست إلا عجزاً وقلة عقل.
[26-12-1444]

+ عَجَبي كيف يهدر أناس أوقاتهم عبثاً بلا فائدة ولا يشعرون بأي حسرة أو ندم، وغيرهم يهلكون أنفسهم بين الأعمال والإنجازات وهم بعد ذلك يجلدون أنفسهم ويؤنبونها!
[24-12-1444]

+ هل سبق أن تأملت في عبارة "على قيد الحياة"؟ لماذا القيد؟ لماذا يوصف الحي بأنه مقيَّد؟ ما هو قيد الحياة هذا؟ أيعني هذا أننا مقيَّدون مأسورون طالما أننا أحياء فإذا متنا تحررنا؟ نتحرر ممَّ؟ أهذا تعبير مترجم؟ أم هو تعبيرٌ عربي جاهلي خرج من عقلية من لا يؤمن بحياة بعد الموت؟ لا أظن هذا، فليس العدم حرية بل هو أسوأ من الأسر. أم صدر من عقليةٍ مسلمة تؤمن أن الدنيا سجن المؤمن، وأن الدار الآخرة هي الحياة الحقيقية؟
{24-12-1444]

+ تأملت بيت زهير بن أبي سلمى:
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب --- تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم
ما أصعب عيش إنسان هذه نظرته للحياة والموت! يرى هذا يموت وذاك يعيش، هذا ينجو وذاك يهلك، ولا يعرف لماذا! يراه مجرد اختيار عبثي بلا سبب ولا حكمة، تماماً كعجلة روليت تتوقف عشوائياً على اسم ما فيخرج صاحبه من اللعبة! من هذه نظرته للأقدار كيف لا يحتار؟ وكيف لا يكتئب؟ وكيف لا يشعر بالظلم؟ وكيف لا ينهي حياته بيده؟  الحمدلله على نعمة الإسلام، ونعمة معرفة المغزى والهدف من الحياة.
[24-12-1444]

+ من اطلع على شيء مما يجري في عمليات الإجهاض، ثم رأى قدر دية الجنين الذي نُفخت فيه الروح، مهما صغر حجمه، علم قيمة الإنسان في الإسلام. فاللهم لك الحمد.
[6-12-1444 تعليقاً على فائدة عن دية الجنين]


+ على أعتاب رمضان،
ربما نشعر بنزاعٍ بين الرغبة في الاستكثار من الطاعات فيه، وبين استثقال طول المدة وكثرة العبادات.
ثلاثون يوماً من العمل الجاد المكثف!
فإليك نصيحة الإمام الغزالي...

"لا تطول أملك فيثقل عليك عملك...."

"استعن بالله ولا تعجز"
وصبِّر نفسك بـ "عند الصباح يحمد القوم السُرى"
اللهم بلغنا رمضان ووفقنا لطاعتك فيه على الوجه الذي يرضيك عنا
[22-8-1444]

+ لأولئك المشغولين جداً بعلامات الساعة، أسألكم: ماذا أعددتم لها؟!
أتحمِلكم هذه الأخبار على الازدياد من الطاعات وترك المعصيات؟
أتحملكم على تقوى الله ومحاسبة أنفسكم؟
أتحملكم على العلم بالمطلوب منكم إن أدركتموها؟

يخافون إدراك علامات آخر الزمان وقيام الساعة العامة،
أكثر من خوفهم من قيام ساعتهم الخاصة بموتهم في أي لحظة!

اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، اللهم لا تشغلنا إلا بما ينفعنا
[27-7-1444]

 
+ (تعليقاً على عبارة والله لا يسلم عمر حتى يسلم حمار الخطاب)
لا تستبعد إسلام شخص أو هدايته مهما كانت حاله تصرخ باستحالة ذلك.
[12-7-1444]

+ ماذا يفيدك أن يُثني عليك أهل الأرض، وأنت مبغوض عند أهل السماء؟!
[22-6-1444]

+ "Just happened to be" طريقة الملحدين في الخروج من مأزق الخلق المتقن.
من يقرأ أو يسمع في العلوم المبسطة يجد هذه العبارة تتكرر كثيراً. في تفسيرهم القائم على الصدفة العشوائية للكون وما فيه، كلما وقفوا أمام ما يظهر فيه القصد والإرادة والعلم والحكمة بادروا إلى "it just happened to be so and so" "صادف أو وقع اتفاقاً أن يكون كذا وكذا".
فإذا رأوا الكوارث الطبيعية قالوا "غضبت الطبيعة الأم (Mother Nature)"، وإذا ساعدتهم الظروف الطبيعية قالوا "عطفت علينا الطبيعة الأم"، وإذا رأوا ما يدهشهم مجدوا الطبيعة الأم! وكما سماها أحدهم فهذه ليست إلا وثنية معاصرة.
"هربوا من الرق الذي خُلقوا له --- فبُلوا برق النفس والشيطان"
[22-6-1444]

+ = إمبراطور صيني، قبل أكثر من ألفي عام، يأمر بعمل جيش كامل من الفخار حول قبره، ليحرسه في الحياة الأخرى! الجزء المكتشف من هذا الجيش بلغ 8000 جندي، إضافةً إلى الخيول والعربات.
= علماء يبحثون عن فرصة للعيش على كوكب آخر، وآخرون يحلمون بتحقيق الخلود للإنسان أو إعادته للحياة.
عندما يكون لديك العلم الحق من خالق هذا الكون أنه {وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً} و{لكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين * قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون} و{كل نفس ذائقه الموت}، عندما تعلم هذا تنصرف طاقاتك إلى ما هو أنفع لك. وهكذا يوفر الدينُ الصحيحُ المالَ والوقتَ والجهدَ.
[19-6-1444]

+ عندما أرى الحيوانات والطيور تشرب الماء، أتأمل كيف أن جميع المخلوقات الحية تشترك في حاجتها لهذه المادة. الإنسان والحيوان والنبات، كلنا نتغذى لكن غذاءنا مختلف جداً، أما في الشرب فنجتمع كلنا على هذا الشراب العجيب بعينه. كيف؟! سبحان الله!
[9-6-1444]

+ من الأدعية التي أحبها وأرددها في هذا الزمن الذي انتشر فيه الهدم والإفساد، الدعاء المأثور عن عمر بن عبدالعزيز: "اللهم أصلح من كان في صلاحه صلاحٌ لأمة محمد ﷺ. اللهم أهلك من كان في هلاكه صلاحٌ لأمة محمد ﷺ." دعاء جامع مانع يدخل فيه من عرفت ومن لم تعرف.
[19-5-1444]


+ في الحديث " غفر لامرأة مومسة، مرت بكلب على رأس ركي يلهث، قال: كاد يقتله العطش، فنزعت خفها، فأوثقته بخمارها، فنزعت له من الماء، فغفر لها بذلك."
لفتني أنها مومسة ومع ذلك ترتدي خماراً! يبدو أن بغايا تلك الأزمان كُنَّ أكثر حشمة من كثير من غير البغايا في عصرنا هذا!
[11-3-1444]

+ للدنيا والطموحات وتحقيق الأحلام:
أنا أستطيع
لا شيء مستحيل

"تجري الرياح كما تجري سفينتنا * نحن الرياح و نحن البحر و السفن"

حتى كأنه عملاق فوق التحديات والظروف و"الأقدار"!

للدين والمجاهدة فيه والاستكثار من الطاعات:
{لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}
{فاتقوا الله ما استطعتم}
عجز واستسلام وقنوع بالحد الأدنى!

لا إفراط ولا تفريط في كلا الأمرين، لكن هذه المخادعة تحتاج وقفة وصدقاً مع النفس.
{بل الإنسان على نفسه بصيرة ۝ ولو ألقى معاذيره}
[3-3-1444]
 
+ لاحظت أن عددا لافتاً ممن أسلموا بعد تساؤل ونظر في الأديان كانوا بين السادسة عشرة والتاسعة عشرة، أي في أوج اللهو والتفاهة واللامسؤولية التي يعيشها أقرانهم. أيُّ جدية وحكمة جعلتهم ينصرفون في تلك السن إلى البحث حتى وجدوا الإسلام فآمنوا به والتزموا بجديته وصرامته وثبتوا عليه؟!
[2-2-1444]


+ "إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها."
مِن أجمل ما في التعامل مع الله، أنه يجزي الخير الكثير على الفعل اليسير الذي لا يُلتفت إليه. لحظة تتأمل فيها نعمة تَنعم بها قد حُرمها غيرك، فتشعر بالامتنان من أعماق قلبك، وتَخرج من بين شفتيك: "الحمدلله"، بصدق خالص. أتدري؟ حركة قلبك تلك لا تضيع عند الله. لحظة صدق قد يرفعك الله بها ويرضى عنك ولا عجب، فهو الشكور الكريم. أسأل الله أن لا يُدخل النارَ قلباً ذاق -ولو لحظة- حلاوة شكره ومحبته.
[17-1-1444]

+ من المواقف التي تنزع عن الإنسان غروره المعرفي -ولو لحظياً-، وجوده بين متحدثين بلغة لا يفهمها، خصوصاً إن كان الحديث متعلقاً به. تراه ينقل نظره من واحد إلى آخر علَّه يفهم شيئاً، شعور مَقيت بالضياع والعجز. ربما كان مثقفاً واسع الاطلاع، لكنه بدون هذا اللسان عاد كمن لا يعرف شيئاً.
[21-12-1443]

+ من الجمل التي انتفعتُ بها للدنيا والدين: "لا تُطوِّل أملك فيثقُل عليك عملك".
- تُفكر في المداومة على السنن الرواتب.. هل سأظل طول حياتي أصلي كل هذه الصلوات؟! كثير!
- تود الالتحاق ببرنامج تعليمي.. هل سأستيقظ باكراً وأدرس كل يوم مدة سنة؟!
- تريد الامتناع عن المشروبات الغازية.. كيف سأعيش حياتي بدونها؟!
لما طوَّلت أملك ثقُل عليك عملك.
اجعل همك في حدود يومك، وانطلق. و"عند الصباح يحمد القوم السُّرَى".
[19-12-1443]

+ لماذا على المعاق أن يعيش حياته هكذا؟!
لماذا على هذا المريض الميؤوس منه أن يصارع الآلآم؟!
لماذا على ذلك الحيوان الهِرم أن يعيش في تعب؟!
لماذا على هؤلاء انتظار أن يرحمهم الموت؟!
قالوا: نعم ليس عليهم ذلك، نحن نشفق عليهم ونرحمهم أكثر من خالقهم، لذلك نقتلهم "قتلاً رحيماً"!
أهي الرحمة الزائفة؟ أم غرور التحكم الموهوم في الموت؟ أم غياب حقيقة الإله؟ الإله الذي قيل عنه "لله أرحم بعباده من هذه بولدها" يا الله! كم من تساؤل وشك يحسمه يقينك بمفهوم هذه الجملة!
[3-12-1443 ]

+ "محد بيموت قبل يومه"
عندما تأتي رداً على...
"التدخين قد يقتلك"،
"ستندم على غذائك غير الصحي"،
"اتبع إجراءات السلامة"،
وغيرها مما يخالف النفس والهوى والعادة، فهي مخادعة مهما برر، وكلمة حق أريدَ بها باطل.
[17-11-1443]

+ ترى القرآن يصف يوم القيامة بـ يوم الحسرة ويوم التغابن، فتقول: هذا للكفار، ليس لي! هه! يا للثقة! أخبرني إذن عن عمرك فيمَ أفنيته؟ وعن وقتك فيمَ قضيته؟ أتظن يوم قيامتك يسلم من ذَيْنك الوصفين؟! "والوقت أنفَسُ ما عُنيتَ بحفظهِ °° وأراه أسهلَ ما عليك يضيعُ".
[14-10-1443]

+ في شهر البركة هذا فُتحت علي الكتابة كما لم أعهدها من قبل. فكتبت خلال هذا الشهر 19 خاطرة ومقالة، شاركت بعضها واحتفظت بالآخر لنفسي، وأحسب أن هذا من بركات رمضان. اللهم اجعل ما أكتب حجة لي لا علي.
[30-9-1443]

+ بدلاً من النظر إلى أهل الكبائر والغفلة بنظرة الاحتقار والازدراء، أو شتمهم والدعاء عليهم، انظر لهم بعين الشفقة والرحمة، وادعُ لهم بالهداية. فهذا ألين لقلبك، وأسلم له من الكبر وأمراض القلوب، واسأل مجرباً. اللهم اهدِ كل ضال ورده إلى الحق رداً جميلاً.
[26-9-1443]

+ قد جدَّ أناس وساروا بالليل، فلما أصبحوا حمدوا سُراهم إذ هم قد بلغوا غايتهم. وبات آخرون مكانهم في لهو ونوم، فأصبحوا نادمين.
[23-9-1443]

 


+ انتهى الدوام، وانصرفت الطالبات، وأنا جالسة على دكَّة في ساحة المدرسة، مُنكبَّة على أوراق ألونها وألصقها بسرعة. في يومي ذاك، صنعت كثيراً من الأعلام لزميلاتي بطلب كبير منهن. كنت في الصف الثاني أو الثالث الابتدائي، وكانت تلك طريقتنا البريئة في إعلان تضامننا مع فلسطين، وانتفاضتها الثانية.
[18-9-1443]

+ من أكثر اللحظات ألماً، تلك اللحظة التي تقول فيها كلاماً لا تقصد من ورائه شيئاً بل ربما قصدت خيراً، فيسيء الآخر فهمك ويرد عليك مغضباً وموجهاً لك التهمة بسوء القصد أو قصد السوء، في أمر لم يخطر لك على بالٍ أصلاً! أتفهَّم الآن لِم يعبرون بطعن القلب أو جرحه أو كسره، فعلاً لو كانت لتلك الكلمات أثر حسي فلا أشك أنها كانت ستترك القلب مخدوشاً مجروحاً. وحتى إن سامحت أو غفرت، فلا أظن أمثال هذه الجراح مما يمكن نسيانه.
[8-9-1443]


+ بعض الناس إذا جاؤوا إلى رخص السفر قالوا: السفر سفر ولا عبرة بتطور وسائله ولا بانعدام المشقة؛ فيقصرون ويجمعون ويفطرون في رمضان. فإذا جاؤوا إلى وجود المحرم للمرأة احتجوا لعدم امتثالهم بتطور وسائل السفر وانعدام الخوف وقطع الطريق! سبحان الله! إن لم يكن هذا اتباعاً للهوى فماذا يكون؟!
[5-9-1443]

+ "اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك ." كفى بهذا الحديث دافعاً ومحفزاً! وكفى بامتثال أمر الرسول فيه، نيَّة عامة تحتسبها لما شئت من أمر الدين والدنيا! اللهم بارك لنا في أوقاتنا وأعمارنا، وأعنا على اغتنامها واستغلالها فيما يرضيك.
[20-8-1443]

+ نعم، لم تكن النهاية سعيدة، لأننا لسنا في فيلم ديزني. نحن في الدنيا.
[5-7-1443 بعد إخراج الطفل ريان المغربي ميتاً من البئر]

+ أمسك جوارحك كلها عن الخوض في الفتن، والانشغال بهذا الذي فُتن وذاك الذي انتكس، فربما كانت هذه فتنتك دون أن تشعر، واسأل الله العافية. قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "إياكم والفتن فإن وقع اللسان فيها مثل وقع السيف".
[6-6-1443]

+ أحاكم كل واحد إلى نفسه... أتجد دليلاً أوضح على قسوة قلبك وغفلتك من تحويلك الأوبئة والمصائب إلى مادة للسخرية والنكات؟! {ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً}!
[28-5-1443 مع انتشار متحور أوميكرون]

+ أتبلُغ الغفلة ببعضهم أن يجعل الأوبئة والمصائب مادة للنكات والسخرية؟! صدق ﷺ: "إن كثرة الضحك تُميت القلب".  كثُر ضحكهم ولهوهم فماتت قلوبهم، وماتت قلوبهم فازدادوا ضحكاً ولهواً! اللهم اغفر لنا إن غفلنا فضحكنا معهم.
[28-5-1443 مع انتشار متحور أوميكرون]

+ تنبيه: صورك الذهنية عن الآخرين قد لا تكون مطابقة للواقع!
[14-5-1443]
 
+ لا تجعل الآخرين يمثلون في عقلك مشاهد أنت كاتبها ومخرجها، ثم تعاملهم في الواقع بناءً عليها.
[15-5-1443]
 
+ معاملة الآخرين بناء على حواراتك الداخلية معهم بسخافة أن تغضب من أحدهم لأنه ضربك في حلمك.
[15-5-1443]
 
+ تخيل موقفاً مضحكاً وسيبتسم ثغرك، تخيل موقفاً مخيفاً وسيتسارع نبضك، تذكر موقفاً محزناً وستدمع عينك. أنت باختصار تعيش ما تفكر فيه، فلا تستهن بتأثير بأفكارك وخيالك على مشاعرك وحياتك.
[15-5-1443]


+ وأنت في الحقيقة من يرتفع شأنه باللغة العربية، وليست هي من ترتفع بك.
اللغة العربية سَنيَّة رفيعة عالية علو أنجم السماء، فاختر موقعك منها قرباً أو بعداً.
[28-1-1443]


+ تأملت اللطف والرحمة في قوله صلى الله عليه وسلم: "ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها"، وفي المقابل يدعو على عبد الدينار والدرهم فيقول: "تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش".
أتخيل المقت الذي ربما كان في صدر النبي تجاه عابد الشهوة هذا حتى دعا عليه بأن لا يستطيع إخراج شوكة تؤذيه، أي أن لا يجد فرجاً من أصغر بلاء يصيبه. يا الله! ذاك يُشاك فتكون له بلسماً ودواء، وهذا يُشاك فتكون له سماً وداء! اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا.
[14-1-1443]

+ رحم الله امرأً بصَّرني بدائي.

+ قال سفيان بن حسين: "ذكرت رجلًا بسوء عند إياس بن معاوية، فنظر في وجهي، وقال: أغزوت الروم؟ قلت: لا، قال: فالسند والهند والترك؟ قلت: لا، قال: أفتَسلم منك الروم والسند والهند والترك، ولم يسلم منك أخوك المسلم؟!" يغتاب، يسب، يرمي تعليقاً جارحاً، يسأل سؤالاً محرجاً، يؤذي إخوانه، يحزنهم، يكسر قلوبهم، ثم يزعم أنه مسلم! فليسأل كل واحد نفسه: هل سلم مني إخواني؟

+ إن أمراض القلوب لا تأتي فرادى، بل تدخل إلى القلب ممسكةً كلُ واحدة بيد أختها.
[18-11-1442]


 + درب نفسك على التأني قبل الإقدام، واسألها: "ما مقصدي مما سأقول؟ وماذا أريد بهذا الفعل؟"
تخيل قائلاً يقول لك: "الله يعطيك على قد نيتك" ثم انظر، أيسرك ذلك أم يسوؤك؟

[28-9-1442]

+ إن سمعت بما يقشعر له الجسد من انتحار أو فاحشة أو انتكاس أو جريمة أو غيرها، فعليك بالدعوة العجيبة "اللهم إني أسألك العافية"، فإنَّها تَسَعُ كل مصائب الدنيا والدين.
[23-8-1442]

+  ما أضيق جحر الضب! وما أكثر الداخلين إليه!
[13-6-1442]

+ قلتها بعد الصلوات عشرات المرات، لكنني اليوم استشعرت معناها وقوتها لأول مرة، عندما وردت إلى ذهني صورة ماكرون المحارب للإسلام. له ولكل حاقد كاره للإسلام نقول: "لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون". [3-4-1442]


+ إنَّ ظني بالكريم الشكور أن لا يُحزن يوم القيامة وجوهاً لطالما أدخلت السرور على عباده في الدنيا. و{هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}.
[13-12-1441]
 
 
+ أوقن أنه بقراءة القرآن قراءة متدبرة متفكرة، فإن القلب لا يكون بعد القراءة كما كان قبلها أبداً. ولا يمكن أن تمر الآيات عليه ثم لا توثر فيه، شعرنا بذلك أو لم نشعر.
[14-11-1441]


+ في مثل هذه الأزمات تظهر فئات اعتادت الهزل والاستخفاف.
فلا تعطي المقام حقه من الجدية، بل تجعله موضوعاً لنكاتها وسخافاتها.
أيها الساخرون، قليلاً من النضج والمسؤولية!
[19-7-1441 أيام كورونا المستجد COVID-19]


+ من أكثر اللحظات ألماً تلك اللحظة التي تنتقل فيها من الدعاء لأحدهم بالشفاء والعافية، إلى الدعاء له بالمغفرة والرحمة.
[12-3-1441]


+ تأوي إلى النوم منهك الجسم، شاعراً بآلام عارضة.
تنام على حال ثم تستيقظ على حال أخرى، وقد ذهبت آلامك أو سكنت، وعاد لكل خلية في جسدك نشاطها وقوتها.
فتقول مستشعراً بقلبك دعاء استيقاظ علمك إياه حبيبك ﷺ "الحمدلله الذي عافاني في جسدي، ورد علي روحي، وأذن لي بذكره."
[19-9-1440]


+ ورد عن بعض العلماء أن يونس عليه السلام مكث في بطن الحوت أياماً، يلهج بالتسبيح وبـ "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" حتى استجاب له ربه ونجاه من الغم. ولو شاء الله ما مكث في غمه ذاك إلا لحظات.
فهل نحن أكرم على الله من نبيه يونس حتى نستعجل الفرج؟!
[18-8-1440]


+ ينقضي جل يومكِ في إنجاز عمل واحد، ثم تنظرين إلى قائمة مهامك الطويلة، وتفكرين بحسرة: أين بركة الوقت؟ ضاع يومي في عمل واحد.
"ضاع"! أيُسمى هذا ضياعاً؟! وما يدريكِ، لعل الله ينفع بهذا العمل الواحد أضعاف ما ينفع بعشرة أعمال أخرى تنجزينها في يوم واحد!
[24-6-1440]


+ عندما أحس بالضيق والقلق، وأشعر أن همي ومخاوفي تتضخم لتصبح أكبر مني و تبتلعني، فإن مما يريحني تخيل كاميرا فوق رأسي تبدأ في الابتعاد تدريجياً؛ فأراني أصغُر، وأرى الأرض تصغُر، والمجرة تصغُر، حتى أرانا لا شيء ... مجرد ذرة في هذا الكون الكبير. ومن وراء هذا الكون الكبير خالقٌ أكبر وأعظم.
فماذا أنا و مخاوفي إلى جانب ذلك الرب العظيم؟! وماذا البشرية كلها ومشاكلها إلى جانبه؟! لا شيء.
هذا التغير في المنظور، ورؤية الأمر على حقيقته الفعلية الكونية، لا على مشاعري المضخِمة والمبالِغة كثيراً ما يثمر طمأنينة فورية، والحمدلله رب العالمين.
[19-5-1440]


+  إن عجزت عن ضبط نفسك، فأنت عن ضبط من سواها أعجز.
[16-5-1440]


+"إن العقل الذي لا تسدده الهداية فرس مجنونة، تقود صاحبها ولا يقودها."
(اقتباس من كتاب "عندما قابلت عمر")
خطر مرة ببالي عبارة "ركب رأسه" الدالة على شدة العناد (وهي عبارة فصيحة قديمة، بالمناسبة)، وتساءلت كيف يركب الإنسان رأسه؟
ثم تذكرت هذا التشبيه للعقل بالفرس المجنونة الجامحة التي يركبها صاحبها فتقوده حيث شاءت.
وعندها بدت لي العبارة منطقية جداً.
يبقى الإشكال في استخدام "الرأس" بدلاً من "العقل"، لكن ربما كان من دلالة الكل على الجزء.
هذا تحليلي وتأملي أُلهمته من ذلك الاقتباس.
[2-5-1440]


+ أمر لاحظته في بعض الروائيين العرب (لا أدري إن كان موجوداً لدى نظرائهم الغربيين أيضاً)، هو أن بعض من يعمل منهم طبيباً أو مهندساً يضع على أغلفة رواياته، و قبل اسمه د. أو م. .
لا أرى أي سبب لتباهٍ في غير موضعه! و إقحامٍ لتخصص ليس هذا مجاله!
أقرأ رواياتك و أنظر لك كروائي، يهمني أسلوبك و لغتك و جودة قصصك، ولا أهتم إن كنت طبيباً أم مزارعاً
[1-1-1439]


# + اعلم أنك لن تسأل أحداً شيئاً إلا نقص من كرامتك بمقدار ما سألت، فإن أجابك إلى سؤالك حفظ لك ما بقي منها، و إن ردك فقد أهدرها و أهانك.
فاحفظ كرامتك، واعمل بوصية خليلك -عليه الصلاة و السلام- في أن لا تسأل أحداً شيئاً.
[18-6-1438]


+ صبرنا على أذى الناعقين ضد الدين و أهله من بني جلدتنا كفارة لنا بإذن الله، فـ {مايصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم و لا حزن ... إلا كفر الله بها من خطاياه} ونعيقهم مما يُهِمُّ و يُحِزن، و حسبنا الله ونعم الوكيل. [9-6-1438]

# +  عندما أرى سعة فضل الله فيما رتبه من الأجور العظيمة على الأعمال الصغيرة أشعر أن أحدنا يُجرُّ إلى الجنة جراً.
فاللهم لك الحمد و المنة والفضل.
[15-2-1438]


+ لقد اعتاد أن يكون الضعيف وهما القويان،الخائف وهما الشجاعان،المريض وهما الصحيحان،الجاهل وهما العالمان.
كانا في عينيه-باختصار- إنسانين كاملين.
[15-2-1438]


+ If you forgot a bad memory, that's a blessing. Don't try to recall it.
[1438]


---- خواطر قديمة ----

+ وتُفكر، لو علمتَ أنك ستفقد ذلك الشخص، لربما أحسنت تعاملك معه.


+ مع احترامي لأصحاب العقول المغلقه التي لا تؤمن إلا بالمرئي والمحسوس: "القرن الواحد والعشرون ليس زمانكم، عودوا إلى عصر يناسب عقولكم !! "


# + التساؤل وحده لا يرفع الجهل، في البحث يكمن السر


+ الشكُ بابُ اليقين، و السؤالُ مفتاحهُ


# + إذا رأيت منغمسا في المعاصي أو شاذا عن فطرته فلا تشمت به، بل احمد الله الذي عافاك مما ابتلاه به. فقد كان من الممكن أن تكون هو لولا هداية الله.


+ بتغريداتهم... ارتفعت في نظري منزلة بعض من أعرفهم درجات، وآخرون... هبطت منازلهم دركات.


+ ننهي يومنا بسورة الإخلاص في صلاة الوتر، ونستفتح يومنا بنفس السورة في سنة الفجر. نبدأ بتوحيد ونختم بتوحيد! اللهم ثبتنا!


+ أرسل رسالة..لا جواب..أنتظر..لاجواب..أغضب..
غداً سترسل لي ولن أرد عليها..سأتجاهلها..أفاجأ برسالة اعتذار..تنطفئ ثورتي..لا بأس عزيزتي..لا مشكلة.


+ عندما تصلي السنن الرواتب تخيل بعد أن تنهي سنة العشاء أنك قد وضعت آخر لَبِنة تكمل بها بيتك في الجنة لذلك اليوم _ بإذن الله_


+ عيون من أحدثه و تعابير وجهه تحدد لي إن كنت سأطيل كلامي أو أختصر الكثير... فـ رفقاً بي وإلا وجدت نفسي يوماً أعتزل الكلام.


+ عندما تسأل الله أن يحشرك مع فلان أو يجمعك به في الآخرة فأضف دائماً "في الجنة".. فأنت لا تدري إلى أين يصير فلان.


+ دوران الكواكب حول الشمس -دوران الأرض حول نفسها -دوران الإلكترونات حول النواة جميعها تدور بعكس عقارب الساعة، دليل وحدة الصانع سبحانه.


+ عدم معرفتك بشيء ما لايعني إطلاقا عدم وجوده أو استحالة حدوثه، .... دعوه لتوسيع النظرات القاصره.


# + لا يملك الواحد حين يرى الناجحين من ذوي اﻹعاقات إلا أن يحتقر نفسه لبقائه على هامش الحياة.


+ "بادروا باﻷعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، [ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا] " _الحمدلله الذي ثبتنا حتى هذا الصباح_


+ أجمل مافي يوم العيد الصلاة ، أرثي لحال من ضيعها فسعادته بهذا اليوم ليست كامله.


# + إني لأشفق على المرء يثقل عليه وقت فراغه، لا يدري مايصنع فيه.




تعليقات