خواطر قرآنية (متجدد)
[الخواطر المسبوقة بعلامة # قد لاتكون خالصة من بنات أفكاري، و إنما قد أكون قرأت شيئاً منها منذ زمن ثم نسيتها، فاختلطت عليّّ وظننتها من نتاج عقلي]
... قال سنقتِّل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون
[12-9-1445]
[٢-٩-١٤٤٥]
عندما نرى ما يعجبنا من أنفسنا أو أهلنا أو أموالنا نقول "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"، نقولها وما في نيتنا إلا أن تمنع العين. ولو أدركنا أن قولها بصدق يقي بإذن الله من مصيبة هي أكبر من العين... العُجب، ذاك الذي ملأ قلب صاحب الجنتين!
عندما يخطر بقلبك خاطر الإعجاب بعباداتك أو مهاراتك أو نجاحاتك، فتذكر:
"ما شاء الله"... هذا ما شاءه الله لي وأكرمني به، ولو شاء لذهب به.
"لا قوة إلا بالله"... لولا قوة الله وإعانته، ما نلتُ هذا ولا وصلتُ إليه.
قلها متأملاً، واشعر بها تحرق نبتة العُجب في قلبك، وقد أفلح من أتى الله بقلب سليم.
كلما رأيت أو سمعت عن غيرك ما تتمناه لنفسك، فقل "اللهم إني أسألك من فضلك"، وادع لأخيك بالبركة.
وانظر أثر هذا في قلبك.
[16-3-1445]
+ ضمير الجمع "نا" الذي يتحدث الله به عن نفسه في القرآن، يسميه الإمام السيوطي ضمير الأُبَّهة والفخامة. وأكثر سورة أشعر فيها بهذا الجو من الأبهة والعظمة والفخامة، وهي من أحب السور إلى قلبي، سورة الأنبياء. لكثيرة حديث الله فيها عن نفسه بهذا الضمير كثرة لافتة، مع انتقال آياتها بين عظَمة خلقه ورعاية أوليائه وإهلاك أعدائه. ولتذييل عدد من آياتها بعبارات توكيد ملؤها العظمة:
اللهم زدنا تعظيماً لك وحباً لكتابك.
+
تخيل أن تكون في هم عظيم، وإذ بالله عز وجل يخرق لك العادة وقوانين الكون
ثم يبشرك ويعدك بما يسرك، وأنت بعد هذا ما تزال تشعر بشيء من الخوف والقلق.
لو حصل هذا لأحد منا فلن يكف عن جلد نفسه، ورميها بقلة الإيمان وانعدام التوكل واليقين. لكنه حصل لامرأتين هما خير منا: أم موسى وأم عيسى.
حتى بعد شهودهما الكرامات، صدر منهما ما ينبئ عن شدة الخوف أو الغم: ﴿وأصبح فؤاد أم موسى فارغا﴾، ﴿قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا﴾.
قطعاً لم يكن ذلك من قلة اليقين والتوكل، بل
أحسبه الضعف البشري والطبيعة النفسية.
[23-7-1444]
+
استشعرت معنى قوله تعالى {ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم}
عندما علمت بقائمة المحرمات الـتفصيلية على اليهود في يوم السبت، والتي
يلتزمونها إلى اليوم. ومنها الكتابة والمسح وإشعال النار وإطفاؤها والطبخ
والتمزيق والعقد وحل العقد إلخ. لو آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لوضع
الله عنهم هذه الآصار والأغلال وغيرها.
[17-6-1444]
+
أتأمل أحياناً في بعض الأعمال الخطرة أوالمخيفة أو المستقذرة، وأقول كيف
لأحد أن يقبل بالعمل فيها؟! لكن الواقع يقول أن هناك من يقبلون إما مضطرين
(وأظنه الأغلب) أو راغبين، هذا حاصل ولا بد.
هكذا نوّع الله الأرزاق
والأذواق والطباع وقَسَمها، ليُسخّر الناسَ بعضهم لبعض وليحصل بهذا التكامل
ما تقوم به حياة الناس وتتم به شؤونهم:
﴿نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا﴾.
[3-6-1444]
+{فادعو الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون} إن استمررت في الذوبان والتنازل والمداهنة تبعاً للثقافة الغربية الغالبة، فأي شيء سيبقى من دينك ليكرهه الكافرون؟!
[18-4-1444]
+
ربما لا ينقضي يوم أحدنا إلا ويمرُّ عليه نموذج للضلال: ديني، أو عقدي، أو
فكري، أو أخلاقي، أو غيرها من أنواع الضلالات. ألا ما أكثرَ الضالين! وما
أكثرَ سُبلَ الضلال! حين تتأمل هذا، وتتأمل أنه {ومن يهدِ اللهُ فما له من مُضل}، تدرك الأهمية البالغة لدعاء تكرره يومياً: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
[٧-٤-١٤٤٤]
+
تريد التقرب إلى الله والتمسك بدينه أكثر، لكنك تخاف من المشاقّ التي قد
تواجهك، تخشى أنك لن تحتملها. تذكر هذه الآية، رددها في ذهنك، وأَسكِت بها
صوت الشيطان المُخوِّف... {ومن يتق الله يجعل له من أمره يُسراً}
[29-2-1444]
+ {قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين} سؤال يبطل آخره أوله، لو كانوا يعقلون!
[26-9-1443]
+
حريٌّ بكل واحد منا يرى المواسم الفاضلة تمرُّ وهو مصروف عن الطاعة أن يكون هاجسه: هل كره الله طاعتي فثبطني؟، مستحضراً قوله تعالى في المنافقين: {ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين} ما زالت الفرصة متاحة...
[25-9-1443]
+
أخبرني عن حسرتك وندمك حين ينصحك أحدهم بأمر فلا تستجيب، ثم تقع فيما
يسوؤك بسبب عدم استماعك. كيف تكون حسرتك؟ أرأيت إن جاءك هذا الناصح فقال:
ألم أقل لك؟ أشهدت عاقبة عنادك؟ ألا يزيدك هذا حسرة إلى حسرة وغماً إلى غم؟
تخيل إذن موقف أهل النار -عافانا الله- وكمُّ الحسرات في جوابهم القصير
هذا: {
ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًّا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا قالوا نعم}
[23-9-1443]
+ {لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد} {ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدَّعون} عزاؤنا في أحبة رحلوا عن الدنيا يشتهون من نعيمها، حرمهم المرض.
[18-9-1443]
+
{هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان
بالمؤمنين رحيماً} هذا قَدر المؤمنين من البشر عند ربهم. أما عند ذلك
الفيزيائي الكافر، فليس البشر سوى "حثالة كيميائية"!
[15-9-1443]
+
خالق النفس الإنسانية والأعلم بما يصلح لها يأمر نبيه أن {نبئ عبادي أني
أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم}. ثم يأتي من قصُر علمه
وظن أنه أشفقُ على الخلق من ربهم فيقول: لا تعقدوا الناس بحديثكم عن النار
وعقاب الله! إن من النفوس من لا يحركها الترغيب والمكافأة، بل يزيدها غفلة
وتمادياً، لكن يحركها الترهيب وخوف العقوبة. {وإن ربك لذو مغفرة للناس على
ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب}
[20-8-1443]
+
{ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه} فلنستحضر
هذه الآية ونتفقد أشياءنا قبل إخراجها للصدقة. التالف والممزق مكانه حاوية
النفايات لا صندوق التبرعات.
[7-7-1443]
#+
ربما شعرت بالثقل والضجر وأنت تسعى في خدمة الدين ونُصرة قضاياه. فهل تعلم أن
شياطين الإنس ينالهم في حربهم على الإسلام ما ينالك من المشقة؟ {إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون}،
بل إنهم يُصبِّرون بعضهم على ذلك {وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا
على آلهتكم}. فلا يكونُنَّ أصبر منك على باطلهم،
فإنك ترجو من الله ما لا يرجون، وإنما جهودهم حسرات وجهودك حسنات. فاستعن
بالله ولا تعجز.
[11-6-1443]
+
أتشكُّ أن علم الله وسع كل شيء، لا تخفى عليه خافية؟ أجزم أنك موقن بذلك
يقيناً لا ريب فيه. فما بالك إن أسرفت على نفسك أو حل بك بلاء شككت -دون
وعي منك- في سعة رحمة الله؟ّ بل ربما ظننت أنها قد تسع كل شيء إلا إياك!
فلتوقن أنه كما أحاط علمه بكل شيء، فكذلك رحمته: {ربنا وسعت كل شيء رحمة
وعلماً}. وما أحسن ما ذُكر من دعاء عمر بن عبدالعزيز: "اللهم إن لم أكن أهلًا أن أبلغ رحمتك فإن رحمتك أهلٌ أن تبلغني، رحمتك وسعت كل شيء وأنا شيء، فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين."
[30-5-1443]
+ في سورة الفاضحة، تكرر ذكر الحلف كذباً من المنافقين 7 مرات. وفي هذا دلالة واضحة على واحدة من أبرز صفاتهم.
[28-5-1443]
+
من أكثر الآيات المطَمئِنة عند الخوف من حصول ما يُكره، قوله تعالى: {ما
أصاب من مصیبة فی ٱلأرض ولا فی أنفسكم إلا فی كتـٰب من قبل أن نبرأها إن
ذ ٰلك على ٱلله یسیر} أي "قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة" كما
يذكر الحديث النبوي. هذا الذي أقلق بشأنه قد كُتب حصوله أو عدمه منذ ذلك
الوقت البعيد، "رفعت الأقلام وجفت الصحف". فهل سيغير قلقي هذا القدر
المكتوب؟! اصرف قلقك إلى فعل إيجابي هو الدعاء بأن يمنحك الله الرضا بعد
القضاء، وأن يجعل العاقبة لك رشداً في كل قضاء يقضيه.
[21-5-1443]
+
إن سمع الآباء من أبنائهم ما يكرهون فلتكن لهم سلوة في يعقوب إذ قال له
بنوه "تالله إنك لفي ضلالك القديم"، مع كونه ليس أباهم فحسب بل نبيهم
أيضاً. فالألفة تذهب الكلفة أحياناً.
[3-4-1443]
+ في جهادك الكفار والمنافقين من بني جلدتنا، لا تستصغر أي
عمل أو قول ولو كان أقصى ما فيه أنه يغيظهم. سيراه بعضهم تفاهة لا تقدم ولا
تؤخر، لكن الله يراه عملاً صالحاً يأجرك عليه. {ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح}
[26-2-1443]
[16-2-1443]
+ إن رأيت كافراً محسناً فاعلاً للخير، أو مدافعاً عن الإسلام
وقضاياه، ثم شعرت بالأسى لعدم إسلامه، أو استغربت كيف لا يسلم مثلُه،
فتعزَّ بقوله تعالى: {ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم}.
[13-12-1442]
[28-11-1442]
+
﴿وَإِنَّ مِنكُم لَمَن لَيُبَطِّئَنَّ﴾
إن لم تكن فاعلاً للخير ولا حاضَّاً عليه، فلا تُثبِّط ولا تُنفِّر.
لا تكن مغلاقاً للخير، والزم الصمت تسلم.
[13-10-1442]
+
عندما تنقلب المعايير وتتشوه الحقيقة، يترك الجاهل قول من قال عنه ربه
{عزيز عليه ما عنتُّم} ﷺ، ويأخذ بقول المنافقين الذين وصفهم بأنهم {ودُّوا
ما عنتُّم}.
فأي جهل أكبر من هذا؟!
[5-9-1442]
+ {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين}
هذان أبواك... ردد اعترافهما عساك أن تلحق بركابِهما.
أما شعرت أنك أنت الظالم المظلوم؟
[5-9-1442]
[3-6-1442]
[5-12-1441]
[29-11-1441]
+ {ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم}
تذكير لكل مخدوع منادٍ بالتسامح والتقارب بين الأديان.
[27-11-1441]
[19-10-1441]
# + {قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا}
يحرمه الله من الشهادة وهو يظنها نعمة!
اللهم نور بصائرنا.
[24-6-1441]
+{وخلق الإنسان ضعيفاً}
لا أنفكُّ أتعجب كلما تأملت في جانب من جوانب ذلك الضعف.
إن الإنسان ضعيف حقاً لدرجة أن تجرحه الكلمة والنبرة والنظرة.
نفعل ونتكلم بلا حساب ثم ينتهي الأمر بالنسبة لنا. لكنه لم ينتهِ في قلب ذلك المتلقي.
نعم قد يتناسى ويسامح بعد ذلك... بعد أن جُرح وتألم وربما بكى... بسببنا.
وكما قيل "ينسى الصافع ما لا ينساه المصفوع".
هي كلمة لا نلقي لها بالاً لكنها لكمة ولكمات لو نعلم. اللهم اغفر لنا فإنا لا نعلم.
[15-4-1441]
+{لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم}
لله كم من قول سيء في كلامنا تشمله هذه الآية!
سب، كذب، غيبة،
سخرية، لفظ قبيح فاحش، وهلم جراً.
كيف لا وقد غاب عنا قوله {وقولوا للناس حسناً}!
لو وضعنا هاتين الآيتين نصب أعيننا، وعرضنا ما نهمُّ بقوله عليهما، لارتقى كلامنا وتعاملنا، وارتقينا.
[18-4-1441]
+ {إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً} آخر الآيات العشر من أول سورة الكهف.
وكأن قارئها أمام المسيح الدجال يأوي بها إلى كهف العصمة طالباً من رب الفتية الرحمة والرشد. فيحفظه من حفظهم، ويعصمه من عصمهم.
[17-1-1441]
+ {فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيء لكم من أمركم مرفقاً}
لا
ينقضي عجبي من ثقة أولئك الفتية بربهم حتى قالوا قولهم ذلك. صدقوا في
توكلهم على ربهم فكفاهم من حيث لم يحتسبوا، وأكرمهم بكرامته، وخلد ذكرهم في
كتابه.
اللهم إني أسالك صدق التوكل عليك.
[17-1-1441]
+
بعض العاجزين لا يحاول الارتقاء بنفسه، ولا يعجبه أن يرتقي غيره. فتراه
يتمنى سقوطهم، ليشعر بالرضا كونه لم يعد وحده في القاع. {ودوا لو تكفرون
كما كفروا فتكونون سواء}
[7-1-1441]
+ من تعمد إدخال الحزن على قلب أخيه المسلم فقد شابه الشيطان. {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا}.
[25-6-1440]
+ أصحاب الجنة...
ما
تزال آثار معصيتهم وعقوبة الله لهم ماثلة أمام أعينهم، ومع ذلك تلهج
ألسنتهم برجاء الواثق بعفو ربه وكرمه وتفضله على النادم التائب: {عسى ربنا
أن يبدلنا خيراً منها إنا إلى ربنا راغبون}.
لا قنوط ولا يأس.
[24-9-1439]
+ {فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون}
استنكرت عقولهم أن يتبعوا بشراً مثلهم، لكنها قبلت تماماً أن يستعبدوا بشراً مثلهم!
ازدواجية المعايير في نفس الجملة.
[23-9-1439]
+ قارنت بين دعوة نوح ودعوة محمد صلى الله عليهما وسلم.
قال نوح وقد يئس من قومه وغضب عليهم {رب لا تذر على الأرض من الكافرين
دياراً * إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً}
أما الرسول فقال عندما استأذنه ملك الجبال أن يطبق على المشركين الأخشبين:
"بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً"
[12-9-1439]
+ {ولا تنسوا الفضل بينكم}
قد يكون معه الحق في أن يغضب من ذلك الإنسان أو يكرهه.
لكن الحر الكريم لا يتنكر للحظات جميلة جمعت بينهما.
ما من علاقة إلا وفيها لحيظات من سعادة.
اذكر لذلك الإنسان أفضاله، تعش سليم الصدر.
وكن كما قال الشافعي "الحر من راعى وداد لحظة"
+ {اليوم تجزى كل نفس بما
كسبت} كل نفس و ليس كل إنسان، لأنه حتى البهائم سيكون بينها قصاص. {لا ظلم
اليوم} قد كان في الدنيا ظلم كثير أما اليوم فلا. تسلية للمظلومين.
[21-10-1438]
+ في نهاية قصة أم موسى
في سورة القصص قال الله {فرددناه إلى أمه} و في نهاية السورة قال {إن الذي
فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد} بنفس اللفظ "رد"، فالذي رد موسى إلى أمه
قادر على أن يرد محمد إلى بلده مكة. {ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا
يعلمون}
[20-10-1438]
+ في بعض الذنوب لا تكفي التوبة و حدها، و إنما لا بد أن يرافقها ما يصحح ذلك الذنب.
ففي المنافقين قال {إلا الذين تابوا و أصلحوا و اعتصموا بالله و أخلصوا
دينهم لله} فذكر إخلاصهم الدين كونهم كانوا يظهرون خلاف ما يبطنون. وفي
الذين كتموا ما أنزل الله قال {إلا الذين تابوا و أصلحوا و بينوا} فذكر
التبيين للناس.
[19-9-1438]
+ {فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن}
كي لا تحزن أم موسى عطل الله قوانين الطبيعة؛ فمنع اليم أن يُغرق تابوت
موسى، و ألان له قلب جبار لم يجد حرجاً في تقتيل الأطفال، و حرم على الرضيع
أن يستجيب لفطرته فيرضع مع شدة جوعه!
أتساءل، ما الدرجة التي بلغتها تلك المرأة الصالحة حتى يدبر الله لها هذا التدبير لمجرد أن لا تحزن؟!
[27-7-1438]
+ {وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه}
حين تناقلت النساء الخبر لم يذكرن المرأة باسمها بل عرَّفنها بزوجها،
لمكانته وللتعريض بشناعة محاولتها تلك مع كونها زوجة رجل مثله. فهذا أدعى
لإثارة الاهتمام وانتشار الفضيحة.
[27-7-1438]
+ {فاتقوا النار التي وقودها الناس و الحجارة}
في آية قبلها ذكر الله تكريمه للإنسان و المكانة التي بوأه إياها بتسخير
الكائنات له {...الذي جعل لكم الأرض فراشاً...}، أما وقد كفر فقد رُد إلى
أسفل سافلين بأن قُرن بحجارة صماء ما كان أشبه بها في حياته الكافرة، وجُعل
إلى ذلك وقوداً لنارٍ كان مثلُها مسخراً له في الدنيا.
[26-7-1438]
# + {وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون}
ذكر الله في بداية الآية امتنانه على بني إسرائيل بإنجائهم من فرعون وقومه،
و في نهايتها طلبهم من موسى صنماً يعبدونه، وبهذا ندرك مدى خستهم و جحودهم
نعمة الله مع قرب العهد بها.
[3-7-1438]
+
{... وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين * قالوا يا موسى إنا لن ندخلها
أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون}
كلما قرأت هذه الآية تعجبت من التناقض في قول بني إسرائيل فيها و في آية
يونس: {يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين * فقالوا
على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين}
لكن لم العجب؟! فهم لما كانوا مستضعفين ذليلين يرجون الخلاص من فرعون
وقومه، كانوا أرق قلوباً فسارعوا إلى امتثال أمر موسى و أعلنوا توكلهم على
الله.
أما وقد تخلصوا من عدوهم، وأصبحوا ملوكاً، و أوتوا ما لم يؤت أحد من
العالمين، فقد قست قلوبهم، و زالت عنها تلك الرقة التي كانت هي باعث الطاعة
و الامتثال، فلم يجدوا حرجاً في جهرهم بالعصيان وبتلك القولة الشنيعة في
حق من كانوا بالأمس متوكلين عليه.
[14-6-1438]
+ قال كلٌ من يوسف و إبراهيم: {وألحقني بالصالحين}، وقال سليمان: {وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين}.
فمن يجرؤ بعد ذلك على ادعاء الصلاح لنفسه!
[9-6-1438]
+ قال سليمان عليه السلام: {رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه}
فـقيَّد ذلك العمل الصالح بكونه مما يرضاه الله. وكم من عملٍ في ظاهره الصلاح، لكنه غير مرْضي عند الله، لفساد نية أو مخالفة سنة.
[9-6-1438]
# + {وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب}
أكبر ما يردع الإنسان عن الظلم والتعدي على الناس، هو إيمانه أنه بعد موته يُحاسب و يُعاقب.
[10-5-1438]
+ {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار}
لما ضرب الله لكلمة الكفر هذه الصورة المخيفة من الاجتثاث وعدم القرار،
طمأن المؤمنين بعدها مباشرة، و بشرهم بالتثبيت؛ {يثبت الله الذين آمنوا
بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة}
فجاءت برداً و سلاماً.
[8-5-1438]
+ {إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى}
أرى هذه الآية وكأنها تتحدث عن الملاحدة عبدة العلم في عصرنا هذا. الذين ظنوا أنهم استغنوا بالعلم عن الله.
لكن هيهات {إن إلى ربك الرجعى}.
[6-3-1438]
+ {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً}... موعظة لكل متباهٍ بعلمه.
[6-3-1438]
+ {واجنبني وبنيَّ أن نعبد الأصنام}
في كثيرٍ من دعواته لم ينسَ إبراهيم عليه السلام ذريته من بعده.
ربما ما نحن عليه الآن من التوحيد هو من ثمرات دعائه لنا.
فاللهم اجزه عنا خير الجزاء.
[6-3-1438]
+ {لقد جاءكم رسول من
أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} اللهم إنا لم نر
رسولك في الدنيا، فلا تحرمنا اجتماعاً به في الجنة.
[1438]
+ {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}كيف يجرؤ أحدنا على المرور على هذه الآيه دون أن يصلي على الحبيب
+ عَّوِدْ لسانك أن يردد {ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار} كلما فُتنتَ بالكون و الطبيعة و مايحويان من مناظر
تعليقات
إرسال تعليق