أحاسنكم أخلاقاً
أنقل
بصري بين كمِّ الآيات والأحاديث الواردة في حسن الخلق إجمالاً وتفصيلاً،
فيزداد إجلالي لدين هذا شأن الأخلاق فيه. ثم أنقله إلى حياتنا، إلى واقع
الأخلاق فيها، واستهانتنا بها، فلا ينقضي عجبي!
أنجهل أم نتجاهل؟!
لا
يظننَّ أحد منا أنه بحسن خلقه يتفضَّل على نفسه وعلى الناس. بل حسن الخلق
في بعض صوره واجب عليه، يحاسب على تقصيره فيه كما يحاسب على تقصيره في
الصلاة والصيام.
لماذا إذن لا يكون كلٌ منا محمداً صلى الله عليه وسلم في أخلاقه؟!
إن التدهور الأخلاقي الذي نعيشه، ونعتاده يوماً بعد يوم، يجعل سؤالاً كهذا يبدو
-للأسف-
مثالياً خيالياً، لكنه أبعد شيء عن ذلك.
الخطوة الأولى في سبيل جعله واقعاً حقيقياً هو أن
يعتقد كل فرد منا أنه -لا غيره- المخاطب المقصود بنصوص الأخلاق تلك. فيفتح
لها قلبه وعقله، ويأخذها أخذ المطيع المنفذ، فيحاول تقويم نفسه، ويجتهد
ويجاهد، وعلى الله إنجاز الوعد {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.
"اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت".
[30-5-1441]
تعليقات
إرسال تعليق