عجيب أمرك أيتها النفس!
عجيب أمركِ أيتها النفس!
قد تولى الرب رعايتكِ، ودبر جميع شأنكِ مذ كنتِ في بطن أمكِ. فما بالكِ الآن وقد ضاقت عليكِ الحياة تظنينه يتخلى عنكِ؟!
أما كان هو يدبر أمركِ دون أن تسأليه؟ فما بالكِ تظنينه يخذلكِ وقد سألتيه؟!
أليس هو القائم بأمر السماوات والأرض ومن فيهن؟ فما بالكِ تظنين همكِ يعجزه؟!
أليس هو يكلأ النبتة والحشرة؟ فما بالكِ تظنينه يغفل عنكِ من بين خلقه؟!
أليس هو يجيب دعوة الكافر وقد جحده وتفنن في عصيانه؟ فما بالكِ تظنينه يتجاهلكِ وقد أخلصتِ له وسعيتِ في إرضائه؟!
لكن "الإنسان خلق هلوعاً".
تعليقات
إرسال تعليق