الجمرة

 

 تنتقل بينهم كالجمرة...ما إن تقع بين يدي أحدهم حتى يقذفها إلى غيره، دون أن يفكر أي منهم بإلقائها أرضاً وإطفائها.

إن تعجب من فعلهم، فهذا حالهم مع الأخبار في المجالس ووسائل التواصل!
تراهم كما وصف الله المنافقين {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به}.
لا يعرفون قائل الخبر، فضلاً عن أن يعرفوا حاله وصدقه.
ومصدرهم في كل ذلك <يقولون>!

آهٍ لو رآكم المُحدِّثون!
أما وصلكم قوله ﷺ: "كفى بالمرء إثماً أن يحدِّث بكل ما سمع"؟!

فاستكثروا مما تنقلون إن شئتم؛ فإنما تطيلون وقوفكم يوم الحساب.
وإن شئتم، كنتم كما قال الحسن البصري: "المؤمن وَقَّاف حتى يتبين"؛ فسلِم دينكم، وهدأت نفوسكم، وانطفأت عندكم الجمرات.
[6-10-1442]

تعليقات