(2) ملكوت السماوات: أفق أوسع

 


 
يسارع البعض إلى تكذيب كثير مما له علاقة بالفضاء
 بدعوى أن أرقامه المهولة "لا تدخل العقل"!
ولو تأمل لوجد الكثير فيما حوله مما "لا يدخل العقل"،
لكنها مُسلَّمات بنيت عليها علوم وصناعات.

دع ذلك المكذب يتخيل صحراء شاسعة، ثم ليتخيل حلقة صغيرة
ملقاة على رمالها. هل رأى الفرق بين حجميهما؟
يخبرنا رسول الله ﷺ أن نسبة السماوات السبع إلى الكرسي،
كنسبة الحلقة إلى تلك الصحراء. ثم هذا الكرسي هو نفسه
كالحلقة بالنسبة إلى العرش. 

"ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ،
وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة."
صححه الألباني

إذا كانت السماوات السبع التي -قطعاً- لم نطَّلع  عليها كلها
مجرد حلقة فيما فوقها، فما نكون نحن وأرضنا بالنسبة إليها؟!

وإذا كان في مخلوقات الله ما هو بتلك العظمة المذهلة ،
فما المانع شرعاً وعقلاً من  أن يكون المشتري بضخامة
تكفي لاحتواء أكثر من 1300  كرة أرضية  بداخله؟
أو أن تكون أقرب النجوم التي تزين سماء ليلنا
على بُعد 4 سنوات ضوئية ، تعادل السنة
الواحدة منها 9.5  تريليون كيلومتر؟

أم ما زال المغرور يظن المخلوقات بحاجة إلى أن "تدخل عقله"
-وهو المخلوق مثلها- كي يصح وجودها في هذا الكون؟!

[9-3-1443]

تعليقات