مخادعة

 

من صور مخادعتنا لأنفسنا أننا نبرر استمرارنا في ارتكاب الأخطاء بأن كل الناس يفعلونها:
نقصِّر في صلاتنا، فإذا أحسسنا بالذنب هونَّا على أنفسنا بأن كل الناس مقصرون، ومن منَّا يقيم صلاته على وجهها؟!
نُنصح بالبعد عن المعاملات المحرمة فنقول: وماذا نفعل؟ "الدنيا خربانة" و كل الناس هكذا!

وليس هذا في الدين وحسب، بل حتى في أمور الدنيا:
نعيش بنمط غير صحي نعرف جيداً أضراره، لكننا نبرر لأنفسنا بأن كل الناس مثلنا.
لا نتبع إجراءات السلامة، كربط حزام السيارة مثلاً، ثم نقول: كل الناس لا يربطون أحزمتهم، "جات علي أنا؟!".

فإن حاولَت نفسُك إيقاعك في هذا الفخ، فقل لها: أنت يا نفس أول المتضررين إن "وقعت الفأس بالرأس" ولن يفيدكِ وقتها كل الناس. ثم أنت يوم القيامة تحاسبين وحدكِ لا يغني عنكِ ما فعله كل الناس.
وإن حاول هواك إسكات ضميرك بـ كل الناس فأسكته بـ "لا تغتر بكثرة الهالكين".
[7-5-1443]

تعليقات