بوو!
أتعرف لماذا يضحك الأطفال عندما تلعب معهم لعبة الاختفاء هذه؟
إنهم يعتقدون أن الأشياء تختفي من الوجود لمجرد أنهم ما عادوا يرونها، لهذا يتفاجأون لرؤية أن وجهك ما زال موجوداً فيضحكون. ومع نموهم يدركون أن الأشياء موجودة، رأوها أو لم يروها، فلا تعود اللعبة مضحكة.
هل ستَعجب إذا قلتُ إن بعض الكبار ما يزال حبيس هذا الاعتقاد؟
تصادفهم المشكلة فلا يسعون في حلها، بل يتخذون أكسل قرار: سأغمض عينيّ وأتجاهل الأمر، وعندها ستختفي المشكلة لأني لم أعد أراها!
ثم يسرحون في أحلامهم وخيالاتهم، حتى إذا ما فتحوا أعينهم -أو أجبروا على فتحها- فوجئوا بالمشكلة ماثلةً أمامهم كما هي، بل قد صارت أضخم،
وهي تصرخ: "بوو! أنا هنا!".
فربما بادروا إلى التخلص منها باذلين أضعاف ما كانوا سيبذلونه لو واجهوها أول مرة، وربما أغمضوا أعينهم مرة أخرى، وظلوا في أمل كاذب حتى تبتلعهم.
كيف تدرك إن كنت تلعب لعبة الاختفاء مع المشكلات؟
لاحظ تصرفاتك أمامها؛ هل تفضل راحة البال العاجلة فتتجاهلَها وتؤجلَ حلها إلى الأبد؟ هل يزعجك الحديث عن كل ما له علاقة بها فتحاولَ الهروب أو تغيير الموضوع؟ هل تعتقد أن الوقت وحده كفيل بحلها كلها؟
إذن، افتح عينيك بسرعة قبل أن تسمع... "بوو!".
إنهم يعتقدون أن الأشياء تختفي من الوجود لمجرد أنهم ما عادوا يرونها، لهذا يتفاجأون لرؤية أن وجهك ما زال موجوداً فيضحكون. ومع نموهم يدركون أن الأشياء موجودة، رأوها أو لم يروها، فلا تعود اللعبة مضحكة.
هل ستَعجب إذا قلتُ إن بعض الكبار ما يزال حبيس هذا الاعتقاد؟
تصادفهم المشكلة فلا يسعون في حلها، بل يتخذون أكسل قرار: سأغمض عينيّ وأتجاهل الأمر، وعندها ستختفي المشكلة لأني لم أعد أراها!
ثم يسرحون في أحلامهم وخيالاتهم، حتى إذا ما فتحوا أعينهم -أو أجبروا على فتحها- فوجئوا بالمشكلة ماثلةً أمامهم كما هي، بل قد صارت أضخم،
وهي تصرخ: "بوو! أنا هنا!".
فربما بادروا إلى التخلص منها باذلين أضعاف ما كانوا سيبذلونه لو واجهوها أول مرة، وربما أغمضوا أعينهم مرة أخرى، وظلوا في أمل كاذب حتى تبتلعهم.
كيف تدرك إن كنت تلعب لعبة الاختفاء مع المشكلات؟
لاحظ تصرفاتك أمامها؛ هل تفضل راحة البال العاجلة فتتجاهلَها وتؤجلَ حلها إلى الأبد؟ هل يزعجك الحديث عن كل ما له علاقة بها فتحاولَ الهروب أو تغيير الموضوع؟ هل تعتقد أن الوقت وحده كفيل بحلها كلها؟
إذن، افتح عينيك بسرعة قبل أن تسمع... "بوو!".
[19-3-1443]
تعليقات
إرسال تعليق