هكذا شجعني أبي على حفظ القرآن

 
"الابنة الغالية ضحى حفظها الله
أهنئك أولاً بحفظ سور وأجزاء من القرآن الكريم جعلها الله لك نوراً وضياء في حياتك
وأهنئك بالتميز في الدراسة للصف الأول ثانوي وعقبال الدرجات العالية في الدارين
والدك محمد عمر باعقيل"
[١٤٢٩هـ]

أبي لم يكن حافظاً للقرآن كله، كان يحفظ منه سوراً وأجزاء. لكن هذه المواقف كان لها بعد توفيق الله أثر في حفظي للقرآن، أذكرها عرفاناً وثناءً ونشراً لجميله:
🟦 قال لي مرة إن حفظتِ سورة الكهف فلكِ بكل آية ريال، أي 110 ريال. أظنني كنت وقتها في المرحلة المتوسطة.
🟦 عندما أتم أخي حفظ القرآن، أقام له حفلة عائلية بسيطة في المنزل وأعطاه درع تكريم.
🟦 أقام هو وأمي تكريماً مفاجئاً لنا بإعطاء كل واحد منا درعاً ومبلغاً مالياً على قدر الأجزاء التي يحفظها من القرآن. كنت وقتها في الصف الثالث المتوسط، أحفظ 4 أجزاء، وكانت مكافأتي 1000 ريال.
🟦 مرة كنت معه في غرفة الجلوس وكان يقرأ سورة البقرة، ولما انتهى أخذ يحدثني عن موضوعاتها وأنها جميلة سهلة الحفظ.
🟦 كان إذا ختم قراءة القرآن يجمعنا ليقرأ دعاء ختم القرآن الطويل للشيخ الخليفي، ويحثُّ من ختم القراءة منا على فعل ذلك، وأن نهب ثواب ختمتنا لوالدينا وأجدادنا. ولا تزال كلمات هذا الدعاء تتردد في ذهني بصوته.

لما توفي أبي كنت أحفظ أقل من ثلث القرآن، والآن أحفظه كاملاً ولله الحمد.
لم يسعد أبي بخبر حفظي للقرآن كاملاً في حياته، لكني أرجو أن تكون مفاجأة سعيدة له يوم ألتقيه بإذن الله، فيُكسى حُلَّةً لا تقوم لها الدنيا وما فيها، فيقول: يارب أنَّى لي هذا؟ فيُقال: بتعليم ولدك القرآن -كما في الحديث الحسن-.
{ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيراً} 
[26-3-1444]


 

تعليقات

  1. غدير إبراهيم محمد باعقيل23 أكتوبر 2022 في 12:54 م

    بورك لك يا حافظة
    ورحم الله والديك

    ردحذف
    الردود
    1. آمين، رحم الله موتانا وموتاكم.
      سلمتِ وسعدتِ.

      حذف

إرسال تعليق