العذر والصيام

 بعض النساء إذا جاءها العذر في رمضان -خصوصاً العشر الأواخر- أو في مواسم الطاعات كعشر ذي الحجة وعاشوراء حزنت وتحسّرت على "حرمانها" من الصيام والصلاة في تلك الأيام الفاضلة.
بل ربما رفضت أن تفطر وحرمت نفسها من تناول ما أباحه الله لها. جاء في موقع إسلام ويب: "فالحائض يحرم عليها الصيام، وتأثم إن أمسكت عن المفطرات بنية الصيام, وليس الأمر مجرد رخصة إن شاءت صامت وإن شاءت أفطرت, وهذا لا خلاف فيه بين العلماء."

وخيرٌ من ذلك لو أدركت أن تسليمها من الإيمان بالقضاء والقدر، وأنها كما تعبدت لله بالصيام أيام طهرها فهي تتعبد له بالفطر أيام حيضها، وأن أعمالها الصالحة ما تزال تُكتب لها، قال ﷺ: "إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً". فهي تأكل وتشرب ويكتب لها أجر الصيام، فإذا قضت أيامها كُتب لها أجر آخر.

ثم إن أبواب الطاعات الأخرى مفتوحة، وأعظمها في هذا الشهر: القرآن الكريم، تلاوةً وحفظاً وتدبراً.
والموفق من وفقه الله. 🪷
[29-8-1444]

تعليقات