كيلا تحترق

 كان في الأسابيع الأولى من الطوفان يدعو بحرقة: "اللهم نصرك الذي وعدت"،
واليوم لو نطق قلبه لقال:
{ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً}!
وأُعيذك بالله أن تكون من هؤلاء.

"مبالغة في الاحتراق تؤدي إلى انطفاء سريع"،
كما قال الدكتور كريم حلمي.
وقودهم الوحيد: الأخبار والصور والمقاطع؛
وقود سريع الاشتعال سريع الانطفاء.

والحل أن يجمع إلى ذلك أهل علم يمدونه
بوقود طويل المدى،
ويكونون ركناً يلجأ إليه كلما هبت رياح التساؤلات والحيرة:
يفقهونه في السنن الإلهية
فـ "يَخرج من ضيق المحنة إلى سعة الحكمة"،
ويُنزلون الآيات على الأحداث تنزيلاً متزناً حكيماً
فيزداد إيماناً،
ويوسعون الزاوية ليرى الصورة الكاملة
فيفهم ويصبر.
وأخص هنا ممن تابعت،
الدكتور إياد قنيبي،
جزاه الله كل خير.

فإن رأيت من نفسك شيئاً من التساؤلات والشكوك
مع طول المدة واشتداد البلاء،
فدونك قناته على اليوتيوب والتليجرام،
وما نشره فيها منذ بدأ الطوفان.
والحمدلله على هذه النعمة وهذا التثبيت.
[22-9-1445]

تعليقات