سيحقق الله كل أمانيك!
كنت أستمع لأنشودة أمنيات عبدالله بانعمة -رحمه الله-، وفكرت في أولئك الذين يفهمون حسن الظن بالله فهماً خاطئاً، ويكادون يحصرون استجابته للدعاء في تحقق عين المراد في الدنيا، ويصوغون ذلك بعبارات وردية حالمة.
هذا عبدالله بانعمه مع ما نحسبه من صلاح والله حسيبه، لم يفتر عن تلك الدعوات الثلاث:
1] أن يسجد لله سجدة لا يقوم منها.
2] أن يقلب ورق المصحف بيده.
3] أن يحضن أمه في يوم فرح وعيد.
ولعل والديه كانا يُلحَّان بالدعاء أن يكشف الله بلاء ابنهما وينيله ما يتمنى. ثم ها هو يموت ولم يتحقق من أمانيه شيء! ولا أقول لم يُستجب له.
1] أن يسجد لله سجدة لا يقوم منها.
2] أن يقلب ورق المصحف بيده.
3] أن يحضن أمه في يوم فرح وعيد.
ولعل والديه كانا يُلحَّان بالدعاء أن يكشف الله بلاء ابنهما وينيله ما يتمنى. ثم ها هو يموت ولم يتحقق من أمانيه شيء! ولا أقول لم يُستجب له.
وغيره كثيرون جداً ممن ماتوا في مرضهم أو فقرهم أو حبسهم أو غيرها من صور البلاء.
والمبتلى يفرح بتلك العبارات الحالمة، ويتعلق بها تعلق الغريق بالقشة. ثم ماذا إن طال عليه البلاء؟ أو رأى غيره ممن لم يتحقق مرادهم؟ قد يشك في وعد الله أو في وجود الله.
أوَعدك الله أن يحققها لك في الدنيا عاجلة؟ أم أنت من ضيَّق واسعاً فضاقت عليك الحياة؟!
أوَعدك الله أن يحققها لك في الدنيا عاجلة؟ أم أنت من ضيَّق واسعاً فضاقت عليك الحياة؟!
ثم حديث رسول الله
ﷺ واضح صريح، لا أدري كيف يغيب عن كثير من الناس:
"ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاث:
إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذا نكثر. قال: الله أكثر."
"ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاث:
إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذا نكثر. قال: الله أكثر."
وكما يقول الدكتور كريم حلمي بما معناه: إن شفى الله كل مريض وأغنى كل فقير وكشف كل بلاء، لم تعد الدنيا دنيا بل صارت جنة، فأين الابتلاء والاختبار؟!
نعم نحسن الظن بالله، ونرجوه أن ينيلنا عين ما نتمناه، لكن يبقى الأصل المُحكَم هو يقيننا بحكمة الله، وعدله في قضائه وقدره، وأنه يعلم ولا نعلم، وأن اختياره لنا أفضل من اختيارنا لأنفسنا، وأنه أرحم بنا من أمهاتنا.

تعليقات
إرسال تعليق