إنما ننتقل من قدر الله إلى قدر الله


"نفرُّ من قَدر الله إلى قَدر الله"

أحب أن أغير في المقولة العظيمة لعمر بن الخطاب لتصبح: إنما ننتقل من قدر الله إلى قدر الله. أتذكرها في أوقات الغم والضيق، فتشعرني بالطمأنينة والثقة بقضاء الله وقدره. كل -وأكرر- كل ما يحصل لي هو من قدر الله. وكل انتقال من حال إلى حال هو من قدر الله.

بالأمس كنت في غاية السعادة --> قدر الله.
اليوم تغمرني الكآبة والحزن --> قدر الله.

ببساطة، كنت في قدر الله وانتقلت إلى قدر الله. فكيف لا أرضى بقدر الله ولم يكن سبحانه غائباً ولا غافلاً عما حصل لي مما أكره؟! بل هو ذاته من قدّره علي لحكمة قد أعلمها وقد أجهلها. وهو أرحم بي من نفسي ومن أمي.

هذه المقولة في التسليم للقدر وتغير الحال. ثم تأتي المقولة الأصلية لعمر، رضي الله عنه، لتدعو إلى بذل الأسباب ومحاولة الفرار من حالة العسر إلى حالة من اليسر هي أيضاً من قدر الله.

[25-7-1441]


تعليقات